انتخب العالم المسلم في مجالات الصواريخ والاسلحة النووية والفضاء في الهند عبد الكلام الذي يبلغ الحادية والسبعين من العمر رئيسا لهذه الدولة بالغالبية الساحقة للمجمع الانتخابي كما اعلن احد اعضاء اللجنة الانتخابية أمس. وكانت عملية انتخاب أبو البكر زين العابدين عبد الكلام - والمعروف ب "أبو البرنامج الصاروخي الهندي" وهو من المكافحين من أجل التحرر في الهند- سهلة وبسيطة ذلك ان كل الاحزاب السياسية الهندية، باستثناء الكتلة الشيوعية، وافقت على اسمه في منتصف يونيو. وتنافس عبد الكلام على المنصب مع المرشحة الشيوعية لكشمي ساغال (87 عاما). وحصل على 90% من اصوات الناخبين مقابل 10% لمنافسته. وانتخب رئيس الدولة الهندية من قبل هيئة ناخبة تتألف من 4896 ناخبا وتضم اعضاء البرلمانات في كل ولاية هندية اضافة الى البرلمان الفيدرالي. ومنصب الرئاسة في الهند رمزي بصورة رئيسية بحسب الدستور. الا ان بعض الرؤساء نجحوا، في الماضي، في ترسيخ بعض السلطة واثروا احيانا على قرارات حكومية. وسيخلف عبد الكلام الرئيس الحالي كوشيريل رامان نارايانان الذي ستنتهي ولايته الخمسية في 24 يوليو. ويعتبر اختيار عبد الكلام سليما من الناحية السياسية لانه ينتمي الى الاقلية المسلمة في الهند. وعبد الكلام الذي تعرف عنه الصحافة انه (الرجل الصاروخ)، مستشار علمي سابق للحكومة. ولعب دورا اوليا في اعداد البرامج النووية والباليستية والفضائية في الهند. وقام هذا العالم خصوصا بادارة برنامج تطوير الصواريخ الموجهة من عام 1983 حتى تقاعده في عام 2000. وقد دخل عبد الكلام وهو من منطقة تاميل نادو (جنوب شرق الهند) في الحياة العملية عن طريق بيع الصحف. ومن جهة أخرى رشح بايرون سينج شيخاوات المسئول البارز في حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المتطرف الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء أتال بيهاري فاجبايي نفسه أمس لانتخابات نائب رئيس البلاد والمقرر أن تجرى الشهر المقبل. ويرشح شيخاوات (78عاما)، وهو رئيس وزراء سابق لولاية راجستان بشمال غرب البلاد عن الائتلاف الحاكم للتحالف الوطني الديمقراطي وحلفائه. ومن المتوقع أن يرشح حزب المؤتمر الهندي الرئيسي بالمعارضة سوشيل كومار شيندي، أحد زعمائه من ولاية مهارشترا بغرب الهند، لخوض تلك الانتخابات. ويضم المجمع الانتخابي لانتخابات نائب الرئيس التي ستجرى في12 أغسطس نواب مجلسي البرلمان الهندي. وبرغم أن التحالف الوطني الديمقراطي وحلفاءه هم أقلية في مجلس الشيوخ بالبرلمان، فإنه يتوقع فوز شيخاوات لان التحالف الداعم له يعد صاحب اليد العليا مع احتساب تأييد مجلسي البرلمان معا.