المرأة.. مرآة الرجل.. دواؤه اشتكى.. حبه إذا هوى.. شريكة حياته إذا نوى.. هي.. روحه عندما تكثر جروحه.. بوحه عندما يكثر نوحه.. عطره عندما يذبل ورده. ولكن البعض ممن يتزوج يجهل او يتجاهل قيمة المرأة في الحياة يجردها من ابسط حقوقها ويتعمد "تطفيشها وترهيقها". لا يعيرها اهتماما ولا يوليها بالا.. لا يناقش معها امرا ولا ينظر لها حبا. مع الاسف هكذا البعض عندما يتزوج، يعامل الزوجه معاملة قاسية مليئة بالاشواك والحفر ويستخدم اسلوبا اقل ما يقال عنه إنه اسلوب "محرق" يعاملها كأنها مخلوق ضعيف الاحساس وانفاس تبعث مع هوائها "وسواس". لا يتألم لألمها ولا يشعر بحزنها ولا يؤنسها عند خلوتها اذا اصابها ملل او على نفسها انطوت. يهتم بها عندما يجوع "بطنه" ويستكثر عليها ان تكون نبض قلبه، يجحد حقوقها العاطفية ويكثر من لومها بلا ذنب او اذية.. يصيبه البخل عندما تطلب الخير القليل.. ويكرمها من اسلوبه الجاف الكم الكثير. يتناسها وقت السفير.. ويذكرها اذا اتى على لسانه "فعل الامر" ولا اعلم على اي اساس تبنى هذه القسوة؟ لم هذه المعاملة الجافة الحقيرة.. ولم كثرة التأنيب والتجريح؟ اليست زوجته ورفيقة دربه.. اليست حبل النجاة عندما اراد الاستقرار في الحياة.. اوليست الام للطفل الرضيع والماء عندما تجف الينابيع. فيا من تزوج قبل ان تذرف دموع الندم.. قبل ان.. تكثر مواجع الالم.. قبل ان ينكسر الزجاج وينسكب العطر.. اتق الله في زوجتك ولا تظلمها من اجل ارضاء عظمتك.. ولا تجرحها لأجل انها لا تقوى مواجهتك واعلم ان لها كرامة وعزة نفس مثلك تماما.. عاملها بالتي هي احسن واجعل من "الحوار العقلاني" حلقة الوصل بينكما.. اغدق عليها من جميل كرمك واربط معها اواصر المحبة والصداقة.. كن لها صديقا صدوقا.. زوجا بعطف اب واخا في عالم حب.