* الحقد , هذه الكلمة بغيضة الدلالة تمر علينا أحيانا مرور الكرام دون أن نلقي لها بالا , متناسين أنها تقف وراء الكثير من همومنا وأحزاننا , صفة ذميمة وداء خطير اذا ما تغلغل في قلب أحد لم يقتصر ضرره على صاحبه بل يمتد الى أبعد من ذلك , فالانسان الحاقد هو أشبه بمفاعل نووي متحرك تنبعث منه اشعاعات سامة , لا يسلم منها القاصي والداني , أشد أضرار الحاقدين فتكا هي نقل العدوى لآخرين بعيدين كل البعد عن هذه الصفة الذميمة والداء الفتاك . * عندما تفاجأ بهجمات الحاقدين من حولك اما لنجاحك في مجال عملك أو لموهبة برزت من خلالها أو لنعمة وههبها الله لك وتحاول بشتى السبل التغاضي عن هذه الهجمات ولا تستطيع لعظمها وتكرارها , عندها تجد نفسك ضحية لضغائن سببها أولئك ومع الوقت تتحول هذه الضغائن الى حقد متأصل وتجد نفسك دون ألا يكون لك دخل في ذلك قد أصبحت انسانا آخر غير ذلك الذي عهده الناس , انسانا يحمل الحقد بقلبه وان كانت دواعي هذا الحقد الدفاع عن النفس ومقاومة أحقاد غيرك , يكفيك سوءا أنك تطبعت بطباع تتعارض مع معاني الصفاء والنقاء البشري . * للخروج من ورطة كهذه ولكي يبقى الشخص بعيدا عن كل ما يشوه انسانيته لا بد من الأخذ بأساليب الوقاية الفاعلة من تأثيرات الحاقدين , منها النظر لكل حاقد نظرة شفقة كونه يعيش في بؤس لا نهاية له لعل أبسط مظاهره نار الحقد المستعرة بداخله , ومن أساليب الوقاية الفاعلة أيضا الثقة بالنفس فالانسان الواثق بقدراته وتوجهاته وسمو أفعاله لن يضيره كيد الكائدين فحصانته تنبع من مسلكه القويم وبالتالي مهما تعرض له أصحاب النوايا الخبيثة يبقى شامخا وان مر عليهم فمروره مرور كرام . * زفرة : طعنتك فالظهر ماهيب لك فال خير منفعتها لنا والضر منك وليك دام خنت الصداقه لجل شيٍ صغير يمكن تبيع لجل المصلحه والديك