كشفت صحيفة واشنطن بوست أمس ان الكونجرس الامريكي ارجأ اصلاح مكتب التحقيقات الاتحادي (اف بي آي) ووكالة المخابرات المركزية (سي.اي.ايه) حتى تشكيل وزارة الامن الداخلي الجديدة. وذكرت الصحيفة ان السناتور جوزيف ليبرمان رئيس لجنة الشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ التي تصيغ تشريعا لاقامة الوزارة الجديدة وافق على ارجاء مناقشة اي تغييرات في مكتب التحقيقات والسي.اي.ايه. ونقلت الصحيفة عن ادارة الرئيس جورج بوش ومصادر في الكونجرس قولها ان ليبرمان والبيت الابيض متفقان على الانتهاء من انشاء وزارة الامن الداخلي قبل بدء مهمة التغييرات المقترحة على مكتب التحقيقات والسي.اي.ايه. وذكرت الصحيفة ان هذا القرار سيرجيء مهمة اعادة تشكيل نظام الاستخبارات الامريكي وحتى العام القادم على اقل تقدير. وقال ليبرمان للمجلس الاسبوع الماضي (اعتقد ان الامر مثير للجدل وقد يعوق تمرير قرار انشاء الوزارة الجديدة). ويعارض جورج تينيت مدير السي.اي.ايه. وروبرت مولر مدير مكتب التحقيقات اي تغيير شامل في نظام الاستخبارات. وخلال جلسة لمجلس الشيوخ يوم 27 من يونيو تعهد الاثنان بالعمل على عدم تكرار مشكلة الاتصال بين الاجهزة المختلفة والتي تكشفت بعد الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 من سبتمبر. وقالت الصحيفة ان اعادة تنظيم وكالات الاستخبارات موضع نقاش منذ اكثر من عام لكنها منذ سبتمبر تركزت على التغييرات المتعلقة بالحرب التي تشنها ادارة بوش على الارهاب.