أعلنت استوديوهات التصوير وبلاتوهات السينما الطوارئ داخل جدرانها استعداداً لموسم صيفي ساخن جداً... جداً وذلك بعد أن دخل كافة النجوم المنافسة معلنين التحدي في سباق المنافسة وجذب الجمهور وحصد الملايين بل وضرب الرقم القياسي من حيث الدخل والإقبال، أبطالها قائمة تطول من النجوم وقائمة أخرى من الأفلام المتنوعة بين الكوميديا والغناء والرومانسية والأكشن والسياسة. ستكون المنافسة على أشدها بين حليم وعادل إمام والفنان محمد هنيدي يبحث عن هيبته المفقودة والسقا يشغل «حرب إيطاليا» وعبلة كامل تتشاجر مع جوزيه المدير الفني للأهلي ومحمد سعيد في المدبح بدون اللمبي واستعان برامي لمواجهة الزعيم ومحمد فؤاد كتب بنفسه قصة فيلمه الجديد وآدم دخل غرفة 116 إعدام والمطرب حمادة هلال يدخل السباق لأول مرة ب «عيال حبيبة» والفنانة غادة عادل «غاوية حب» إضافة إلى سقوط بغداد الذي يكاد يكون الفيلم السياسي الوحيد. البداية فيلم «حليم» الذي حددت الشركة المنتجة يوم 10 أغسطس موعداً لعرضه بعنوان «حليم حكاية شعب» ليدخل السباق ضمن 14 فيلماً سمتها التنوع بعد ان فقدت الكوميديا عرشها وانفرادها. هناك ثلاثة مطربين يلعبون البطولة السينمائية لأول مرة حكيم في «على سبايسي» وحمادة هلال في «عيال حبيبة» وتامر حسني في «سيد العاطفي» مما يعني أن هناك ثلاثة أفلام غنائية - كوميدية رومانسية - دفعة واحدة! وهناك أيضاً أربعة مخرجين يقدمون عملهم الأول.... أحمد مكي في «الحاسة السابعة» وأحمد يسري في «غاوي حب» وأحمد صالح في «حرب ايطاليا» وعثمان أبو لين في «أحلام عمرنا». وعكس الموسم الماضي تتراجع الأفلام النسائية تماماً، ووحدها تقوم عبلة كامل بفيلم من هذا النوع هو «سيد العاطفي» لتعود نجمات السينما - كما كن من قبل - إلى الأدوار المساعدة! أما الأفلام الكوميدية التي ترفع شعار «الضحك للضحك» فلا تزيد على أربعة أفلام هذا الموسم! وفيلم «غاوي حب» الذي سيعود به المطرب محمد فؤاد للسينما لم يبدأ تصويره من الأصل! والأفلام التي ستعرض هذا الصيف «ملاكي إسكندرية» و«حمادة بيلعب» و«ألام عمرنا» و«ليلة سقوط بغداد» و«أنا وإنتي يا خالتي» و«الحاسة السابعة» و«سيد العاطفي» و«بوحه» و«على سبايسي» و«السفارة في العمارة» و«حرب ايطاليا» و«عيال حبيبة» و«غاوي حب» و«حليم حكاية شعب» الذي تعد مسألة تحديد موعد عرضه مفاجأة بكل المقاييس، بعد رحيل بطله أحمد زكي دون استكمال تصوير باقي دوره وسط تكهنات عديدة حول الكم الذي صوره أحمد زكي من دوره، وتكهنات أخرى تقول إنهم لم يستطيعوا عرض الفيلم بالمشاهد القليلة التي صورها أحمد. المخرج عادل أديب المشرف على إنتاج الفيلم ينفي جميع تلك التكهنات جملة وتفصيلاً ويؤكد أن زكي كان قد صور بالفعل 90 في المائة من مشاهده. أما المشاهد التي رحل دون تصويرها فلم تكن أصلاً موجودة في السيناريو وأضيفت فيما بعد، ويمكن تصويرها بطريقة الفوتومونتاج وهي مشاهد المغرب وباريس ولندن ولبنان. وهيثم أحمد زكي هو من سيكمل تصوير الفيلم ولن يصور المشاهد التي رحل والده دون إكمالها، لأنه سيلعب دور حليم في فترة البدايات في حقبة الخمسينات وحتى منتصف الستينات وهي الفترة التي كان صعباً على أحمد زكي أن يكون مقنعاً فيها بسبب فارق العمر بينه وبين حليم في تلك الفترة العمرية. وإلى الآن - تأكد أن هناك شركات توزيع تتنافس على صفقة توزيع الفيلم، إحداها قدمت 20 مليون جنيه لشركة «جونيوز» منتجة الفيلم علماً بأن الميزانية 18 مليوناً لكن الشركة - كما أكدت مصادرها - لن تقبل أي عرض من شركات التوزيع إلا بعد نهاية العرض الخاص للفيلم، لكي يتأكد الجميع من أن هناك فيلماً حقيقياً مثله أحمد زكي اسمه «حليم» وليس كما يشاع أنه لم يصور منه إلا القليل. وكان قد تقرر أن يفتتح موسم الصيف بفيلمي «حمادة بيلعب» و«ملاكي إسكندرية» لكن حدثت مفاجأة سارة للموزعين هي أن موعد الامتحانات تم تقديمه أسبوعاً كاملاً، مما يفسح موسم الصيف لأسبوع إضافي، وبالتالي أرباح إضافية بالملايين، إلا أن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية والتشريعية ستبعد الأنظار عن دور العرض، وبالتالي ستقتطع اسبوعين على الأقل من نهاية موسم الصيف. وكان متفقاً بين الموزعين على عرض فيلمي «عيال حبيبة» و«غاوي حب» في نهاية أغسطس. وهذا الأسبوع الإضافي أدى إلى تبكير عروض الصيف من 8 يونيو إلى أول يونيو، بداية ب«ملاكي إسكندرية» لحنان ترك وأحمد عز تأليف محمد حفظي وإخراج ساندرا نشأت والذي تلعب فيه حنان دور سائقة تاكسي وهو دور لم يسبق تقديمه من قبل السينما المصرية. ويبدو الفيلم في إطار رومانسي! وفي نفس الأسبوع سيعرض فيلم «حمادة بيلعب» الذي كان مفترضاً عرضه الصيف الماضي وتأجل لهذا الموسم، وهو بطولة أحمد رزق وغادة عادل وإخراج سعيد حامد، وهو أول فيلم يتعرض للنصب على الناس بالاتصال برقم (0900) وكيف يحبط شاب بسيط (احمد رزق) الذي كسب في إحدى مسابقات الزيرو 900 ولكنه اكتشف انه واهم! وفي 8 يونيو سيعرض فيلم «احلام عمرنا» لمصطفى شعبان ومنى زكي ومنة شلبي وإخراج عثمان أو لبن، وصور هذا الفيلم الصيف الماضي، ويدور في إطار رومانسي ايضاً. وبعدها بأسبوع يعرض فيلم «ليلة سقوط بغداد» لأحمد عيد وبسمة وحسن حسني وتأليف وإخراج «محمد أمين». والطريف أن هناك فيلماً آخر يتناول سقوط بغداد - وأيضاً بمعالجة كوميدية - وهو «معلش إحنا بنتبهدل »الذي يقوم ببطولته «أحمد آدم» ويستعيد فيه آدم شخصيته الكوميدية التلفزيونية الشهيرة «القرموطي» ولكنه يقدمها لأول مرة من خلال السينما. والفيلمان - من انتاج الشركة العربية، التي ستضطر لاختيار واحد منهما فقط للعرض هذا الصيف. والفارق الوحيد بين الفيلمين أن «ليلة سقوط بغداد» يدور حول انطباعات أسرة مصرية من الطبقة الوسطى حول سقوط بغداد. أما معليش إحنا بنتبهدل» - الذي كتبه يوسف معاطي ويخرجه شريف مندور - فيدور حول شخصية «القرموطي» ولكنه يسافر هذه المرة إلى العراق ويشهد ليلة سقوط بغداد في قبضة الاحتلال الامريكي. وفي الأسبوع الذي يلي فيلم بغداد - أو أحد فيلميهما بالتعبير الأدق - سيعرض فيلم «يا أنا يا إنتي يا خالتي» لمحمد هنيدي وفادية عبدالغني، الذي يلعب فيه هنيدي دورين، دوره ودور «خالته»! محاكياً سعد في فيلمه الصيف الماضي «عوكل» الذي لعب فيه سعد دور عوكل وجدته «أطاطا». يشارك في فيلم هنيدي «دنيا سمير غانم» إخراج سعيد حامد. وفي أواخر يونيو يعرض فيلم «الحاسة السابعة» الذي لم يكن مدرجاً في خارطة الصيف، ولكن تقرر اللحاق بالصيف في آخر لحظة وهو بطولة احمد الفيشاوي في أول بطولاته المطلقة مع مطربة أردنية تمثل لأول مرة هي «رانيا الكردي» مع إيناس مكي شقيقة مخرج الفيلم «محمد مكي» الذي يقدم أول أفلامه التجارية في «الحاسة السابعة». ويحكي الفيلم قصة لاعب «كونغ فو» يكشف في ذاته حاسة سادسة للتنبؤ بالأشياء قبل وقوعها! والآن هناك فيلم أمريكي يدعى «الحاسة السادسة» فقط أطلق القائمون على هذا الفيلم عنوان «الحاسة السابعة»! ويعرض بعده فيلم «سيد العاطفي» لعبلة كامل وتامر حسني ونور اللبنانية إخراج علي رجب وتأليف بلال فضل ويحكي قصة طالب في كلية الحقوق يفصل عاماً من الكلية يقرر فيه تصفية حساباته مع عمه الذي أكل حقه في ميراث أبيه ويضم الفيلم ثلاث أغنيات، اثنتان لتامر والثالثة لعبلة، وفي أحد مشاهد الفيلم تذهب عبلة للمدير الفني لفريق الأهلي «جوزيه» لتتشاجر معه لأنه رفض إلحاق ابنها بالفريق، وقد مثل جوزيه هذا المشهد من الفيلم بنفسه! اسمان غريبان يعرضان هذا الصيف. الأول «بوحة» لمحمد سعد والثاني «على سبايسي» للمطرب حكيم و«بوحة» بطولة سعد مع مي عز الدين ولبلبة وإخراج رامي عادل إمام، ويحكي قصة «بوحة» يعمل «صبي جزار» في المذبح يمر بمفارقات كثيرة عبر قصة حبه لمي عز الدين، حتى يصبح من أكبر معلمي الذبح. أما أول بطولة لحكيم في «على سبايسي» فتشاركه فيه «سمية الخشاب» والفيلم به خمس أغنيات، أربع منها لحكيم وواحدة لسمية خشاب ويخرجه علي رجب، تأليف بلال فضل، ويدور حول طالب في كلية الطب يرسب في الدراسة لسنوات طويلة، فيعمل مطرباً في الملاهي الليلية بينما يقنع أهله بأنه طبيب! ويتعرف في الملهى على مطربة جميلة الصوت - سمية الخشاب - ويقع في غرامها. وفي نهاية يوليو يعرض فيلم عادل إمام الجديد «السفارة في العمارة» الذي تشاركه البطولة فيه كل من داليا البحتري ونيللي كريم وكتبه يوسف معاطي وأخرجه عمرو عرفة. ويدور - كما أعلن عادل إمام قبل أيام - عن مواطن مصري سافر سنوات طويلة خارج مصر وعاد ليفاجأ بوجود السفارة الإسرائيلية في نفس العمارة التي يقع فيها منزله. وتحدث مفارقات كثيرة من هذا التناقض. الفيلم الثاني الذي يعرض في ذلك التوقيت هو «حرب إيطاليا» لأحمد السقا ونيللي كريم والمذيعة اللبنانية رزان مغربي، من تأليف حازم الحديدي وإخراج احمد صالح، ويدور في إطار دراما مثيرة عن الفساد وإحدى قضاياه الكبرى. ويتبقى فيلمان هما «عيال حبيبة» أول بطولة للمطرب حمادة هلال وتشاركه فيها غادة عادل إخراج وإنتاج مجدي الهواري «زواج غادة عادل» والفيلم الثاني «إرجع يا سيد» الذي تغير عنوانه إلى «غاوي حب» وهو آخر الأفلام التي يبدأ تصورها من أفلام الصيف وهو بطولة محمد فؤاد وحلا شيحا وإخراج احمد يسري.