ما اسعد ابناء الاحساء بهذا الحدث الذي نرى تفاعلهم معه كان جليا باتاحة الفرصة لهم بزيارة قصر ابراهيم الذي اعاد لنا حقبة من الزمن البعيد يمتعنا بعبق الماضي وذكرياته الثمينة.. مكان هو معلم للتراث معلم للثقافة يدعو الى الفخر والاعتزاز بكل ما هو على ارضك يا احساء.. عندما تجولت في اروقة القصر ودخلت غرفه تراءت لي صور الماضي عندها انتابتني قشعريرة المكان.. مكان تعلو منه اهازيج الفرح وترنيمات البهجة فالامكنة تتحدث وتشعر. يقول القصر: البيوت تكبر مع الزمن وتشيخ بهجر اصحابها تتنفس بعمق احيانا تئن بحزن وتسمع انت صوتها هي تبكي بفقدان اصحابها وتلبس عليهم الحداد وتوصد عليها ابوابها هي كالنفس هي كالروح تموت احيانا وأحيانا تكون في سبات عميق. ومع كل هذه السنين ومع كل هذه الايام اتى من يوقظ القصر من سباته الذي لن يعود ابدا. هو يقول ارجوكم ابقوا لاترحلوا لا تغلقوا على الابواب من جديد انا تراثكم. لذا اتمنى لا نخذل هذا القصر وان تنظم له مواعيد ويكون مفتوحا بشكل رسمي ودائم لكل زائر ولكل سائح ولكل محب لعبق التراث واصالة المكان. تغريد حسن البقشي