أعتى تضاريس وأقسى مناخات!    تجريم فرنسا رمي الطعام بالزبالة    شبيهك في العمل.. نعمة أم نقمة؟    المواهب السعودية والاستثمار    دروس البيجر    صوت وصورة!    الشريك الرسمي للإتحاد الافريقي لكرة القدم : ايرادات السوبر تتجاوز ال 4 مليون دولار    القادسية يختتم تحضيراته لمواجهة الأهلي    الاتفاق يستعد للتعاون بمران تكتيكي ومناورة    الجبير يلتقي وزيرة الدولة المبعوثة الخاصة للعمل المناخي الدولي في وزارة الخارجية الألمانية    على السوبر الأفريقي.. «الرياض» تحتضن الأهلي والزمالك    القبض على مقيم يمني في عسير لنقله (12) مخالفًا لنظام أمن الحدود    الأفكار التقدمية خطر أم استقرار؟!    عندي لكم خبرين !    «كتاب الرياض» يدشّن نسخته الأحدث بمشاركة 2000 ناشر    أمير القصيم يشهد توقيع أوقاف واتفاقيات تعليمية ب 66 مليون ريال    محافظ الخرج ل«التعليم»: جهودكم وعي وطني تشكرون عليها    الإسهام المجتمعي    خيسوس.. المتنوع تكتيكياً    بايدن يعلن عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 8 مليارات دولار    نائب أمير تبوك يرعى احتفال تعليم المنطقة باليوم الوطني    مؤتمر الدراسات الشرعية ورؤية 2030 الدولي بجامعة الملك خالد يختتم أعماله ويوصي بالتفاعل بين العلوم الشرعية والاقتصادية والتكنولوجيا    ابتعدوا عن «حزب الله» !    الربيعة يلتقي مدير منظمة الصحة العالمية    إرث ثقافي ومصدر للابتكار    المملكة المؤثر الأكبر في إدارة سوق الطاقة العالمي    أروى الغامدي.. بين مهنة المحاماة وفن التطريز    من البساطة إلى التكاليف!    أسرة بكر تتلقى التعازي في فقيدها    بيان خليجي أمريكي: التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين    المملكة تجمع بين التنوع الجغرافي والحجم الهائل    عبدالعزيز بن سعود يستقبل وزير الداخلية الأردني    «حرس الحدود» ينقذ مواطناً سقط في عرض البحر بجدة    أمير الرياض: إطلاق 'مؤسسة الرياض غير الربحية' تجسيد لحرص القيادة على دعم وتطوير العمل المؤسسي والاجتماعي    الكلية التقنية للبنات بنجران تحتفل باليوم الوطني السعودي    أمانة المدينة ترصد 12411 مخالفة صحية    تعليم مكة يحتفي باليوم الوطني ب " السعودية أرض الحالمين " وأوبريت "أنا وطن"    قطاع ومستشفى بلّحمر يُفعّل حملة "اليوم العالمي للإسعافات الأولية"    177 متبرعاً بالدم يشاركون صحة الشرقية فرحة اليوم الوطني    العالم يتجمع في الطائف.. مؤتمر دولي للثورة الجينية.. 26 أكتوبر    الامير سلطان بن سلمان: كتاب «الملك سلمان» تقدير مستحق لخادم الحرمين    رئيس فرنسا ماكرون يدعو لتقييد حق استخدام «الفيتو» بمجلس الأمن في حالات «القتل الجماعي»    وزير الخارجية في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن: السعودية ملتزمة بتعزيز العمل الجماعي لتحقيق الأمن والتنمية    كأس الملك .. الرائد يتغلّب على جدة بهدفين ويتأهل إلى دور ال16    الحب والروح    نائب أمير مكة يشهد حفل اليوم الوطني بالإمارة    «إذا سقطت لا تقوم خلك مسدوح»!    جدة.. مناظر بانورامية بإطلالات ساحرة    « براد بيت» مزيف يحتال على امرأتين    الأمير سعود بن مشعل يطلع على برامج "البر" و"إخاء"    اكتشاف نوع جديد من القرش «الشبح»    %19.0 ارتفاع نسبة الصادرات غير البترولية    احتفالات متنوعة    قلب يُزرع في الرياض يردد العالم صداه !    خطبة الجمعة المقبلة تتحدث عن التساهل بالطلاق    نعمة الوطن من جليل المنن، وعطية لا تقدر بثمن    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل رئيس مجلس الجمعيات الأهلية بالمنطقة    فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يشارك في فعاليات اليوم الوطني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ميدان الخميس
نشر في اليوم يوم 11 - 07 - 2002

عندما فكر "شكسبير" في نقد الغيرة المفرطة عند الرجل تجاه زوجته، كتب مسرحية "عطيل" ولما أراد أن يختار شخصا مناسبا للقيام بدور عطيل، لم يجد انسب من العربي من بين أجناس الشعوب، لما يتمتع به من الغيرة والأنفة وبغض العار، فكان عطيل المغربي لكن "شكسبير" لم يخرج عطيل في صورة الممدوح بل أخرجه في صورة المذموم، حيث صور لنا طيشه وعدم تريثه، فقد استمع لكلام "ياجو" الذي أوغر صدره على زوجته "ديدمونة" فخنقها على سريرها وهي تتوسل إليه، فلما علم ببراءتها قتل نفسه هو أيضا، فكانت المأساة .
هكذا تفعل الغيرة المفرطة، وهكذا يستغلها أصحاب الدسائس والشرور، وللأسف نجد هذه الغيرة المفرطة قد أطلت برأسها في ميادين أخرى لا تقل مأساتها عن مأساة عطيل، فان كان عطيل قتل "ديدمونة " فهناك مليون عطيل يقتل إبداع النساء والفتيات بدافع الغيرة المفرطة، فكم من فتاة تكتب القصة منعها أبوها من نشرها ولو بالاسم المستعار، وكم من زوجة تكتب الشعر وأد زوجها تلك الموهبة في مهدها فسد نافدة في نفسها تطل على السعادة والارتياح، هناك من الفتيات والنساء من أبدعن في كتابة الخواطر والمقالات لكن غيرة الأب والزوج وقفت سداً منيعاً في خروجها إلى الناس إنني لا أدعو إلى شر أو منكر، لكنني انقل هذه التصرفات التي ليست من الدين، وإنما هي عادات وتقاليد فرضها علينا طبعنا المتأزم، وشكوكنا التي ازدحمت بها الصدور، وإنني أدعو الرجال إلى الرجوع إلى تاريخنا المجيد لنرى كيف صنعت النساء المحدثات والأديبات، والشاعرات فلم يقف الحياء والعفة مانعين في طريقهن بل على العكس، فالحياء والعفة يضمنان للمرأة حياة رغيدة، ونفسا مطمئنة .
فالحياء والعفة ليسا قيداً للمرأة بل هما حصن لها من الأعداء والأهواء، فمتى نأخذ بأيدي زوجاتنا وبناتنا وأخواتنا إلى رحاب أوسع من التعبير عن المشاعر وترك النفس على سجيتها، كي لا يصير حالهن كحال "ديدنمونة" ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.