بدأ الاتحاد الفرنسي برئاسة كلود سيمونيه رحلة البحث عن مدرب جديد لخلافة روجيه لومير الذي اقيل من منصبه امس الأول الجمعة بعد 24 يوما على فشل المنتخب الفرنسي حامل اللقب في تخطي الدور الاول من مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان ويبدو جاك سانتيني الذي قاد ليون الى احراز اللقب المحلي ابرز المرشحين لخلافته. وقد خرج المنتخب الفرنسي بخفي حنين فسقط في المبارة الافتتاحية امام السنغال صفر-1، ثم تعادل مع الاوروغواي سلبا، قبل ان يسقط ثانية امام الدنمارك صفر-2، ليصبح ثالث منتخب حامل اللقب يخرج من الدور الاول بعد ايطاليا عام 1950، والبرازيل عام 1966، لكنه بات اول منتخب بطل يفشل في تسجيل اي هدف. وكان طبيعيا ان يلجأ الاتحاد الفرنسي الى التغيير لان اطرافا عدة طالبت به وعلى رأسها النجم الفرنسي السابق ميشال بلاتيني الذي اعتبر ان لومير ارتكب اخطاء عدة، كما اخذ عليه عدم تجاوبه مع الصحافة والانطواء على الذات وهي صفات لا تساعد على الخروج من المشكلة التي تواجه الكرة الفرنسية حاليا، مؤكدا وجوب التغيير لاحداث صدمة نفسية عند اللاعبين. وعلى الرغم من اقالته فان سجل لومير هو بين الافضل لجميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب، فقد لعب المنتخب باشرافه 53 مباراة فاز في 34 منها وتعادل في 11 وخسر ثماني، كما قاده الى احراز كأس الامم الاوروبية عام 2000، وكأس القارات العام الماضي، كما كان مساعدا لايميه جاكيه عندما احرز المنتخب الفرنسي اللقب العالمي في المونديال الذي استضافه عام 1998. ودخل رئيس الاتحاد الفرنسي كلود سيمونيه في مشاورات مع مختلف المسؤولين الكرويين في فرنسا للبحث عن هوية خليفة لومير، وكان طبيعيا ان يستشير بلاتيني في هذا الصدد، وقد اعتبر الاخير في مؤتمر صحافي عقده في يوكوهاما عشية المباراة النهائية بين البرازيل والمانيا بأنه اقترح اسما لسيمونيه يراه الانسب لقيادة المنتخب المدعو الى خوض تصفيات كأس الامم الاوروبية المؤهلة الى النهائيات المقررة في البرتغال عام 2004، بدءا من 7 سبتمبر المقبل ضد قبرص. وكشف سيمونيه ان الاسم المقترح هو جاك سانتيني الذي استقال من منصبه مدربا لليون بعد ان قاد الاخير الى احراز اللقب المحلي للمرة الاولى في تاريخه الموسم الفائت. لكن سيمونيه اعترف بأن سانتيني ليس وحده المطروح ورأى انه شخصيا يعتبر لاعب وسط المنتخب السابق جان فرانسوا دوميرغ مناسبا ايضا لقيادة سفينة المنتخب في المرحلة المقبلة. واكد سيونيه ان هوية المدرب الجديد ستعرف في نهاية الشهر الحالي على ان يطلب منه اختيار تشكيلة من 18 لاعبا في 10 اغسطس المقبل للمباراة الودية مع تونس التي ستعتبر الاختبار الاول له والاخير قبل المباراة ضد قبرص ضمن التصفيات الاوروبية.