نفى كبار المسئولين في أوكرانيا أن يكون الجيش قد أطلق أية صواريخ على طائرة ركاب إسرائيلية بالرغم من التقارير التي أفادت بأن صاروخا غير محدد الهوية انفجر قرب طائرة العال الاسرائيلية أثناء تحليقها فوق الدولة السوفيتية السابقة. وأكد مسئولو المراقبة الجوية الحكوميين أن قائد رحلة العال رقم 615 المتوجهة من تل أبيب إلى موسكو، أبلغ برج التحكم الارضي بأنه شاهد صاروخا متجها نحو الطائرة بينما كانت تمر فوق مدينة دنيبروبتروفسك الواقعة شرق أوكرانيا. وذكرت وكالة إنترفاكس للانباء بأن الصاروخ بدا وكأنه متجه نحو الطائرة البوينج 757 التي كانت تمر في المجال الجوي الاوكراني على ارتفاع 10 آلاف متر مساء أمس الاول. وذكر تقرير للتلفزيون الاوكراني أن الصاروخ انفجر تحت الجناح الايمن للطائرة. واستمرت طائرة الركاب في مسارها بدون توقف. كما أن عملية الفحص التي جرت بعد ظهر يوم الجمعة في تل أبيب أظهرت أنه لم يصب الطائرة أي ضرر. ونقل راديو الجيش الاسرائيلي عن وزير النقل الاسرائيلي أفرايم سنيه قوله أن صاروخا انفجر في مجال رؤية الطائرة، إلا أنه أعرب عن شكوكه في أن الصاروخ كان يستهدف الطائرة. ونفى وزير الدفاع الاوكراني أوليكساندر شكيدشينك إطلاق الجيش الاوكراني لاي صاروخ خلال ليلة الخميس/الجمعة، إلا أنه قال أنه تم تشكيل مجموعة تحقيقات لبحث الامر. وقال ياروسلاف سكالكو، مساعد مدير شركة المراقبة الجوية التي تديرها الحكومة الاوكرانية أن محطة بالقرب من مدينة سيفاستوبول الساحلية بشبه جزيرة القرم، قامت برصد الطائرة عندما طالب قائد الطائرة بالتحقيق في وجود نشاط عسكري محتمل في المجال الجوي بالقرب منه. وقال سكالكو أن المراقبين في سيفاستوبول أبلغوا قائد الطائرة بوجود طائرة شحن من طراز اليوشين-76 على مسافة 7 آلاف متر أسفل الطائرة، وأنه لا يوجد بخلاف ذلك أي شئ آخر. وأبلغ قائد الطائرة برج المراقبة الارضي أنه شاهد ضوءا يشبه بريق إطلاق صاروخ على بعد 100 كيلومتر شمالا. وقال سكالكو أن قائد الطائرة لم يقم بالاتصال بالمراقبة الجوية الاوكرانية بعد ذلك. ووفقا لتقرير وكالة إنترفاكس فإن قائد الطائرة يعمل بنظام المواسم وذو خبرة في مجال القتال.وأبلغ قائد طائرة ركاب أوكرانية من طراز توبولي -154 وهو في طريقه من الاوديسة إلى إيكاتيرينبرج برج المراقبة في نفس الوقت بأنه رأي ضوءا أو احتراقا في الهواء أسفل الطائرة عندما مرت طائرته فوق خزان كاهوفسكي على نهر دنيبرو، غرب مجال رؤية طائرة العال. وقال سكالكو أن الطائرة الاوكرانية لم تصب بأي ضرر وتم تتبعها حتى نهاية المجال الجوي الاوكراني دون وقوع أي حادث. ورجح سكالكو أن الضوء الذي رآه قائدو الطائرتين هو ضوء عرض الليزر والالعاب النارية في مدينة بيرديناسك الساحلية على البحر الاسود بعد أن عكست السحب فوق مدينة دنيبروبتروفسك الاضواء. وقال مسئول في وكالة الشرطة السرية الاوكرانية (أس.بي.يو) أن وكالته اعتبرت فرصة وقوع حادث إرهابي غير واردة لان الارتفاع الذي كانت تحلق عليه الطائرة كان يتجاوز نطاق الصواريخ المضادة للطائرات التي تحمل باليد. يذكر أن قوات الدفاع الجوي الاوكرانية أسقطت العام الماضي عن طريق الخطأ طائرة روسية غالبية ركابها من أرباب المعاشات الاسرائيليين الذين كانوا متجهين إلى نوفوسيبيرسك بروسيا. وقد لقي حوالي 78 شخصا من الركاب وطاقم الطائرة مصرعهم. وظل كبار ضباط الجيش الاوكراني ينفون وقوع الحادث على مدى حوالي شهر قبل أن يعترفوا بخطئهم في نهاية الامر. وتسببت الواقعة في استقالة وزير الدفاع الاوكراني اوليكسندر كوزميوك، الذي انتخب في البرلمان فيما بعد في شهر (مارس). ووصف الرئيس الاوكراني ليونيد كوتشما إمكانية إطلاق صاروخ خاطئ آخر من قبل قوات الجيش بأنه أمر "سخيف" بسبب حظر إطلاق الصواريخ الحية الذي فرضه في أعقاب حادث العام الماضي. إلا أن البحرية الاوكرانية أطلقت الصواريخ في الصيف الماضي عندما كانت تقوم بتدريبات مشتركة مع الاسطول الروسي في البحر الاسود.