أعلن مصدر مسؤول في الرباط أمس ان المغرب لن يسحب جنوده الذين اقاموا مركز مراقبة في جزيرة ليلى الواقعة قبالة الساحل المغربي على المتوسط وتطالب بها اسبانيا.واضاف المصدر انه تم تحرير جزيرة ليلى عام 1956 عند رفع الوصاية الاسبانية عن منطقة شمال المملكة مشيرا الى ان المغرب لا ينوي اطلاقا اعطاء المسألة ابعادا كبيرة . واكد ان هذه الارض التي لا تتعدى مساحتها ملعبا لكرة القدم خاضعة للسيادة المغربية والقوات المغربية موجودة فيها بصورة مشروعة ولمجرد اسباب املتها الظروف ، مشيرا الى ان قرار المغرب اقامة مركز مراقبة في الجزيرة لا يشكل استفزازا او تهديدا لاسبانيا . وكان جنود مغاربة قد أقاموا معسكرا على جزيرة متنازع عليها قبالة ساحل جيب سبته الخاضع لحكم اسبانيا في شمال المغرب في خطوة من شأنها ان تزيد التوتر في العلاقات الدبلوماسية بين مدريدوالرباط. وقالت وزارة الخارجية الاسبانية ان افرادا من القوات المسلحة المغربية نزلوا على جزيرة برجيل امس الاول ونصبوا خيمتين ورفعوا علمين مغربيين. واضافت الوزارة قائلة: الحكومة الاسبانية ترفض هذه الاعمال التي تغير الوضع القائم الحالي والتي لا تنسجم بأي حال مع الرغبة الراسخة للحفاظ على علاقات ودية في روح من التعاون والاحترام المتبادل. وطالبت اسبانيا المغرب باتخاذ اجراءات لاعادة الوضع في الجزيرة الى حالته العادية. وتزامن الحادث مع اول يوم عمل كامل لوزيرة الخارجية الاسبانية الجديدة أنا بالاثيو. وفي ظل سلفها خوسيب بيكه تدهورت العلاقات بين الرباطومدريد الى درجة دفعت المغرب الى استدعاء سفيره لدى اسبانيا في اكتوبر الماضي كما ان العلاقات بين البلدين تشهدا توترا متزايدا بسبب تدفق المهاجرين غير الشرعيين القادمين من الشواطىء المغربية.