د. ابراهيم عبدالوهاب الصحاف لقد انتشرت انواع كثيرة من الطب (غير الطب الغربي) بشكل واسع جدا على مستوى دول العالم سواء الغربية او الشرقية لدرجة انه اصبح حديث الساعة واهتمام الاطباء بجميع التخصصات والمستشفيات بكل فئاته والجامعات وتهافت الناس والمرضى على استخدامه واعطيت له المسميات حسب كل دولة مثل الصين والهند واليابان وتخصيص كل ممارس مثل (الطب البديل) وهو الاكثر شهرة و (الطب المتمم) و(الطب التكاملي) و (الطب الموازي) و (الطب الطبيعي) و (الطب المقارن) و (الطب الشعبي) و (الطب العربي ) و (الطب الاسلامي). واستخدام هذه المصطلحات معناه اننا نستبدل او نلغي انواع الطب الاخرى واهمها (الطب الغربي) ولكن في الحقيقة ان الممارس او الطبيب اكتشف انها متداخلة بعضها ببعض ولابد ان اي واحد منهما بما فيهما الطب الغربي يحتاج الى الآخر فمثلا لو ان المريض راجع احد المختصين لمرض ما فانه يحتاج الى اجراء فحوصات عدة مثل تحاليل الدم والاشعة وغيرها. اذا لابد ان تتم استشارة اخصائي بالطب الغربي ليساعده على تشخيص المرض او على الأقل يستبعد أي مسببات باثولوجية او الامراض الطارئة التي تحتاج الى جراحة. اذا اصبح الاثنان مكملين كل واحد للآخر وذلك لمصلحة المريض والحصول على افضل النتائج والعلاج الناجح ولهذا السبب فاننا في جميع المؤ تمرات والندوات الخاصة بالطب الشرقي او البديل سواء عقدت بالخليج او الدول الآخرى لابد ان يكون احدى توصياته التأكيد على تغيير مسمى (الطب البديل) الى (الطب التكاملي) لانه في الحقيقة جمع لجميع هذه التسميات وتعتبر جزء من الممارسات الطبية وخاصة المعترف بها لإنها تستخدم للمساعدة لشفاء المريض باستخدام الوسائل الطبيعية للجسم والبيئة المحيطة به. و سنكون اول من يعتمد تطبيق هذه التوصية بتغيير مسمى الصفحة من (الطب البديل) الى (الطب التكاملي) integrated medicine وننادي بدمج الطب الغربي والشرقي والتكاملي او اي طب آخر سواء في مجال العلاج او التدريس.