تنوعت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة وطالعت الوئام بين صفحاتها الكثير منها حيث اختارت موضوع صحيفة الوطن الذي أكدت فيه دخول هيئة حقوق الإنسان على خط دعوات ظهرت أخيرا لبيع الأعضاء، منبهة إلى أنها جرائم سيساءل فاعلها ويعاقب عليها طبقا للأنظمة. وحذر الأمين العام للجنة الدائمة لمكافحة الاتجار بالأشخاص في الهيئة بدر باجابر من بعض الإعلانات التي بدأت تظهر بين الفينة والأخرى حول بيع شخص لجزء من أعضائه، مؤكدا أن هناك عقوبات رادعة لكل من ساهم فيها وتطبق على مرتكبي تلك الجرائم أشد العقوبات التي تتفاوت فيما بينها حسب جسامة الجريمة وملابساتها. وأشار إلى أن المتورطين في هذه القضايا سيعاقبون بالسجن مدة لا تزيد على خمس عشرة سنة أو بغرامة لا تزيد على مليون ريال أو بهما معاً” بحسب نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص في المملكة. أما صحيفة عكاظ فقد أكدت فتح هيئة التحقيق والادعاء العام ممثلة في (دائرة النفس) التحقيقات في قضية شجار نشب بين أعضاء في الهيئة ومواطن وشقيقتيه، نتيجة استيقافهم من قبل الدورية في حي النكاسة في مكةالمكرمة أمس الأول إثر احتكاك غير مقصود حدث بين السيارتين، ما دعا أعضاء الهيئة إلى التأكد من أمر السائق ومرافقتيه. وأوقف محقق الادعاء العام المواطن 5 أيام على ذمة التحقيق بتهمة اعتدائه على رجال الهيئة، فيما أخلي سبيل شقيقتيه بكفالة حضورية من قسم شرطة أجياد. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن «ملف القضية أحيل الى هيئة التحقيق والادعاء العام (دائرة النفس) بحكم الاختصاص». إلى ذلك، تقول بدرية الحربي (شقيقة المحتجز): مساء الثلاثاء الماضي خرجت أنا ووالدتي وشقيقتي برفقة شقيقنا (مروان) لشراء بعض المواد الغذائية من سوق النكاسة، وبسبب عدم إجادته التامة للقيادة حدث احتكاك بسيط بين سيارتنا وسيارة الهيئة، ما دفع أفرادها إلى الترجل منها وطلب الهوية الشخصية من شقيقي، وخلال حواره مع أفراد الدورية لاستيضاح أسباب طلب الإثبات بحكم عدم اختصاصهم، بادر رجال الهيئة بإنزال شقيقي بالقوة من مقصورة السيارة «معتقدين انه في حالة خلوة»، ونزلت من السيارة لتقديم الإثباتات الرسمية لهم وإيضاح سوء التفاهم، إلا أن أحد رجال الدورية نعتني بالفاجرة وسحب شقيقي بهدف اقتياده إلى المركز. وأضافت الحربي «غص الشارع بالمتجمهرين والفضوليين الذين أخذوا يلتقطون الصور بأجهزتهم النقالة خلال محاولات أفراد الهيئة إركاب شقيقي في سيارتهم بالقوة، إلا أننا رفضنا الصعود إلا بوجود دورية أمنية، وفور وصولها جرى نقلنا إلى قسم شرطة أجياد». وزادت «أكد المحضر تورط شقيقي في مقاومة رجال الأمن، والغريب في الأمر أنه لم يعتد على رجال الهيئة بل رفض الانصياع لأوامرهم ومرافقتهم وتركنا في الشارع لحين وصول دورية أمنية، ولم يجدوا مبررا لفعلتهم سوى إلصاق تهمة المقاومة». وأشارت شقيقة الشاب إلى أنها أوكلت محاميا للمرافعة عن الاعتداء من قبل رجال الهيئة بعد تعرضها لخدوش في اليد، وصدور تقرير طبي من مستشفى الملك عبدالعزيز في الزاهر حدد مدة الشفاء من الإصابة ب4 أيام، مؤكدة أنها تقدمت بشكوى لجمعية حقوق الإنسان للتدخل في القضية، وقالت «سأتوجه غدا لإمارة منطقة مكةالمكرمة لمقابلة أمير المنطقة لإنصافنا من الظلم ومحاسبة أعضاء الهيئة، وإخراج شقيقي المحتجز دون وجه حق». فيما أوضحت ل«عكاظ» مصادر مطلعة، أن إحدى فرق الهيئة اشتبهت في حالة مواطن أثناء جولتها في حي النكاسة، وبعد التوقف تم طلب إثباته للتأكد من وضعه، إلا أنه رفض ذلك وقاوم رجال الدورية بمساعدة شقيقتيه، وحاولت إحداهما رجم أحد رجال الحسبة بحذائها إلا أنها لم تصبه، بينما حاولت الأخرى توثيق اعتداء رجال الهيئة من خلال تصويره بهاتفها النقال، وتمت مصادرة جهازها للتأكد من خلوه من أي مقطع تصوير وأكدت المصادر أن دائرة النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام ستبدأ غدا التحقيق في ملابسات الحادثة بحضور جميع الأطراف والشهود.