انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع على اليوتيوب لشاب سعودي يفرغ عبوة ” فيمتو” من إنتاج شركة العوجان للمرطبات، ويعرض أمام الكاميرا عينات من الطحالب الموجودة بداخلها.هذه العينات الملوثة وجدها احد المتسوقين في بقايا علبه ” فيمتو” شربتها زوجته الحامل.العبوات يتم بيعها وتسويقها في الأسواق المركزية والمحلات التجارية داخل المدن المكتظة بمراقبي البلديات وليست في القرى والمناطق النائية ، ويشتريها مواطنون ومقيمون ابرياء لا يعلمون عما تحتويه من ” قنابل موقوتة ” إن جاز التعبير . هذا الأمر مع ما يمثله من خطر كبير على صحة الناس لم يصاحبه أي تحرك من قبل الجهات الرسمية ( حماية المستهلك- وزارة التجارة) و الشعبية الممثلة في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية وغيرها ” أو على الأقل لم اعرف بذلك” ، سوى بعض المحاولات الفردية من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ، ولذلك فلا غرابة أن نجد الكثير من المواطنين والمقيمين لا يعلمون عن هذه القضية شيئا بل ولا يزالون يشترون هذا المشروب . نفس المنتج تم اكتشاف عينات ملوثه منه في دوله خليجيه مجاوره بعدنا بيومين أو 3 تقريبا، فانظروا ماذا فعلت الجهات المختصة لديهم . بداية قاموا بمسح ميداني على المنتج وتم حصر المشكلة في الشحنات المصنعة خلال فترة زمنية معينه ، بعد ذلك قاموا بسحب جميع عبوات مشروب الفيمتو ” الذي تنتجه شركة العوجان” من جميع أسواق الدولة في إجراء قالوا عنه انه “احترازي” ، وأرسلوا عينات عشوائية منه إلى المختبرات لفحصها. كل ذلك يأتي بمصاحبة تغطية إعلامية متواصلة من قبل وسائل الإعلام المقروءة ومواقع التواصل الاجتماعي. الجهات المختصة أيضا لم تكتفي بذلك بل طالبت الشركة السعودية بعمل التحقيقات الفنية اللازمة وإصدار تقرير فني تشرح فيه وبالتفصيل ما حصل بالنسبة للشحنات الفاسدة ، واعتبروا أن ذلك ضروري للشركة نفسها من اجل المحافظة على سمعتها . هذا الاختلاف في التعامل مع نفس الحدث يقودنا إلى عدة أسئلة أهمها، هل الإنسان الذي يعيش لدينا من نفس فصيلة الإنسان الذي يعيش في تلك الدولة المجاورة؟. ضيف الله عبد الله العضياني