بحر ابوسكينة – الوئام – علي عسيري : لازال طريق محايل عسير بحرابوسكينة – الحريضة يواصل مسلسل حوادثه المأساوية مخلفاً على أثرها العديد من أرواح الأبرياء , حيث وقع حادث تصادم عنيف بين ثلاث شاحنات منها شاحنتين محملة بالمحروقات وشاحنة اخرى سطحة تيدر نتج عنه تفحم سائقين ونجاة آخر وقد هرعت العديد من فرق الاطفاء وفرق الهلال الاحمر وشرطة بحرابوسكينة الى موقع الحادث .
” الوئام ” تواصلت مع الناطق الاعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي حيث ذكر انه في تمام الساعة 10:36 من صباح هذا اليوم الثلاثاء الموافق 2/2/1433ه تبلغت عمليات الدفاع المدني بمحافظة محائل عسير عن وقوع حادث مروري نتج عنه احتراق 3 ناقلات (تريلات) وعلى الفور تم مباشرة الحدث وبالوصول اتضح احتراق ثلاث ناقلات مابين احتراق كلي وجزئي . حيث ادى تجاوز سائق ناقلة محملة بوقود البنزين تبلغ حمولتها 32 الف لتر لناقلة اخرى محملة بوقود الديزل تبلغ حمولتها 32 الف لتر وجراء تجاوزها اصطدمت ناقلة البنزين وجها لوجه بناقلة أخرى سطحة ( تيدر ) قادمة كانت في مسارها وذلك على طريق بحر ابو سكينة المتجه للحريضة امتداد وادي خيم التابع لمحافظة محائل عسير الامر الذي ادى لاحتراق الناقلتين تماما ووفاة سائقيها الذين لم يتم التعرف على هويتيهما نتيجة تعرض جثتيهما للحريق ( تفحم كامل ) فيما تعرضت ناقلة الديزل الى حريق جزئي حال دون امتداده لصهريج الوقود سيطرة فرق الدفاع المدني على الحريق فيما خرج سائقها دون تعرضه لاي ضرر حيث باشرت فرق الدفاع المدني اخماد الحريق واستخراج جثتي السائقين من الشاحنتين ومعالجة وضع الحركة المرورية بمساعدة شيولات تابعة للأمانة فيما تم نقل الجثتين بواسطة الشرشورة الى ثلاجة مستشفى محائل العام لاستكمال اللاجراآت اللازمة وسلم الحادث للدوريات الامنية.
وطالب الأهالي في مركز بحرابوسكينة المسئولين بسرعة إيجاد الحلول اللازمة لإزدواجية هذا الطريق الذي أصبح يوماً بعد يوم يشكل خطراً على أبناء المركز وعلى العابرين مع هذا الطريق , الجدير بالذكر أن أهالي مركز بحر أبو سُكينة تقدموا بخطاب إلى ولاة الأمر، شرحوا فيه معاناتهم مع الطريق الرئيس الذي يربط المركز بمحافظة محايل عسير، الذي حصد مئات الأرواح منذ إنشائه بينهم عدد كبير من الطلاب والطالبات والموظفين، وذلك بسبب ضيقه وعدم توسيعه منذ إنشائه في العام 1395ه، فيما أرفقوا مع شكواهم شهادات مكتوبة لعدد كبير من القضاة الذين عملوا في المركز، إضافة إلى أكاديميين ومشايخ قبائل وأعضاء في المجلس البلدي.