نظمت جمعية شهداء الرحلة الجوية التي قام نظام القذافي بتفجيرها وقفة احتجاجية بميدان الشهداء بطرابلس في الذكري 19 لتلك الجريمة التي أقترفها نظام الطاغية في محاولة منه لإيهام العالم بأن تحطمها نتيجة نقص قطاع الغيار بسبب الحظر الجوى الذي فرضه مجلس الأمن على ليبيا على خلفية تداعيات قضية لوكربي. وطالب المحتجون بضرورة التحقيق الفعلي لمعرفة ما جرى لتلك للرحلة التي كانت قادمة من بنغازي إلى طرابلس والكشف عن ملابسات الجريمة البشعة التي قام بها الطاغية وأعوانه ومرتزقته وملاحقة مرتكبيها قضائيا داخل وخارج ليبيا. وقد رفع المحتجون اللافتات التي كتب عليها “من المسؤول عن حزن أبنائنا وآلامهم, أين الحقيقية” فيما حملوا كذلك صور الشهداء الطائرة تلك الرحلة رقم 1103 والتي كانت في رحلة جوية عادية ما بين بنغازي وطرابلس حيث أسقطت من الجو على مقربة من مطار طرابلس الدولي. وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية رئيس جمعية شهداء الرحلة “1103′′ وأسر الشهداء، وعدد من العاملين بشركة الخطوط الليبية وعدد من رؤساء وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني وعدد من أسر الضحايا من العرب والأجانب. ودعا نزار المغربي المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية إلى ضرورة معرفة حقيقية لغز الطائرة التي تم تفخيخها بالكامل ثم تعرضت للهجوم بالصواريخ من قبل السرب الخاص للطاغية مما أدى إلى تفجيرها. وأضاف نحن نسعى دائما ومن خلال الجمعية على تأصيل اللحمة الوطنية وجعل الولاء كل الولاء للوطن ونعمل على معالجة رواسب 42 عاما من التجهيل الإجباري لحياتنا المدنية التي لم يعرف عنها الكثيرون إلا بعد ثورة 17 فبراير المجيدة. وبدوره أشاد صالح جعودة احد أعضاء الجمعية بالدور الذي قام به ثوار ثورة 17 فبراير المجيدة, وقال سنفتح آفاق جديدة طمست طيلة 42 عاما وكذلك محاولة تنوير ما كان مظلما وهذا الذي نأخذه على عاتقنا وهو ما يجعل من لحمتنا الوطنية ووحدتنا الوطنية قوة وصلابة. وقال إن هذا اللغز ظل غامضا طيلة 19 عاما ونحن نطالب اليوم بمعرفة ما جرى في مثل هذا اليوم من العام 1992 وبتقديم الجناة للمحاكمة سواء من الداخل أو الخارج وملاحقتهم قضائيا .