أثبتت مكالمات هاتفية كشفتها الأجهزة الليبية عن تورّط عناصر عاملة في الداخل مع الساعدي القذافي، يتلقون أوامر منه ومن مجموعة ليبية معه في تونس. وكان مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، كشف أن هناك عدداً من المندسين حوله منوهاً أن الأسبوع المقبل سيشهد الإعلان عن محاكمة سيف الإسلام القذافي وبقية المعتقلين، مشيراً الى أن بلاده حريصة على الكشف عن نتائج التحقيق في مقتل الإمام موسى الصدر وإبلاغ الدول المعنية بذلك دون أن يسميها. ووعد عبدالجليل بلاده بتشكيل محاكم تنظر في كل من له سوابق بمن فيهم هو نفسه، مؤكداً أن التحقيقات جارية للكشف عن قتلة الرئيس السابق معمر القذافي وتقديمهم للمحاكمة، كما أن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات مقتل عبدالفتاح يونس. ونفى عبدالجليل إرسال أي من الليبين خارج ليبيا بقوله: “لا مقاتلين ليبيّين خارج ليبيا. لقد أسقطنا القذافي وكفى”، لكنه لم ينف أنه وعد المعارضة السورية بمساعدات إنسانية ومواد إغاثة. وأفاد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي بأن الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري سيشهد الإعلان عن أكبر عملية دمج للثوار مع اجهزة الدولة وتكييف أوضاعهم ومنحهم امتيازات للعمل والحياة.