اعتبر المعتصم النجل الاصغر لرئيس أركان الجيش الليبي الراحل عبدالفتاح يونس أن أسماء المتورطين في قتل والده التي كشفت عنها التحقيقات الاولية للنيابة العامة “ما تزال ناقصة”، مضيفا ان استيفاء التحقيقات من قبل المدعي العام العسكري ستكشف عن شخصيات اخرى متورطة في الحادث، مرجحا ان تكون من بينها “شخصيات ليبية مرموقة”. وانتقد تأخر المجلس الوطني الانتقالي في كشف ملابسات القضية، ما اطلق حملة تشويه لشخص عبدالفتاح يونس في مسألة ولائه لثورة السابع عشر من فبراير.وكان رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل قد برأ يونس من تهمة “خيانة الثوار وتجسسه لصالح العقيد المقبور معمر القذافي”. ولوح نجل عبد الفتاح يونس باللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية في حال التقاعس في قضية والده، قائلا “إذا كانت لجنة التحقيق في داخل ليبيا قد تقاعست عن العمل، وفشلت في التحقيق في هذه القضية الخطيرة، فنحن عائلة يونس وقبيلة العبيدات سنطلب المساعدة من المحكمة الجنائيةالدولية”. وطلب اخيرا ان تتسارع وتيرة “إحقاق الحق” بتقديم الجناة الى العدالة، لافتا الى انهم سيبقون وراء القضية الى حين الوصول للحق.وطالب المعتصم ، وزير الداخلية فوزي عبدالعال باصدار مذكرة اعتقال بحق 16 شخصا اعلنت اسماؤهم الاثنين متهمين بقتل والمشاركة في قتل والده ومرافقيه. واكد فى تصريحات صحفية ضرورة ان يقوم وزير الداخلية الليبي فوزي عبدالعال بإصدار مذكرة اعتقال تعمم بشكل فوري على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية الليبية يأمر فيها بإلقاء القبض على 16 شخصية ليبية اتهمت بالتورط في قتل والده، بالإضافة الى ملاحقتهم في الداخل وتقديمهم للعدالة. يذكر أن المدعي العام العسكري الليبي المستشار يوسف الاصيفر قد أعلن الاثنين خلال مؤتمر صحفي عن اسماء 16 متهما بقتل يونس ومرافقيه بعد اربعة اشهر من الاعلان عن مقتلهم في 28 يوليو الماضي. ويتهم ستة من هؤلاء بالقتل مع سبق الإصرار والترصد ليونس ورفيقيه العقيد محمد خميس والمقدم ناصر مذكور، فيما يتهم عشرة قادة ميدانيين ومسؤولين سابقين “بالمشاركة” في الحادث، بينهم نائب رئيس المكتب التنفيذي السابق علي العيساوي.