المدينة المنورة- الوئام: لا يزال البحث جارياً في المدينةالمنورة عن عصابة آسيوية مكونة من أربعة أشخاص اقتحموا منزلا شعبيا في حي الحرة الغربية أمس الأول وقيدوا امراة آسيوية تسكن المنزل وأودعوها دورة المياه، ثم اختطفوا ابنتها ذات ال16 ربيعا واقتادوها إلى جهة غير معلومة. حيث أفاد مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عوض السرحاني أنه تلقى بلاغاً من والد الفتاة وأن الأجهزة الأمنية أرسلت فرقة مكونة من الأدلة الجنائية للبحث والتحري، ورفعت البصمات من موقع الحادثة، إضافة إلى جمع ملعومات من الزوج والزوجة المقيدة. وأفاد أن تم تشكيل فريق بحث ميداني للوصول إلى الجناة في أسرع وقت، فيما طوق رجال الأمن المنطقة ونصبوا عدة نقاط تفتيش في مداخل ومخارج الحي في عملية بحث مشددة، كما زرع عدد من المخبرين السريين في أنحاء متفرقة من الحي لمتابعة الجناة ومحاصرتهم في نطاقه. وأكد مدير الشرطة أن الجناة سيقعون في أيدي رجال الأمن خلال الساعات المقبلة، موضحا أن البحث ما زال جاريا عنهم، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية قبضت على مقيم آسيوي يسكن بجوار الأسرة التي اختطفت الفتاة، والتحقيق جار معه لمعرفة ما إذا كانت له علاقة بالحادثة أم لا . وأوضح أحد سكان الحي وجار لأسرة الفتاة المخطوفة “فرحان مسعد السميري” أن المنازل المجاورة لهذه الأسرة يقطنها أكثر من 400 عازب من العمالة الوافدة، متجاهلين تعليمات إمارة المنطقة المانعة لتسكين العزاب إلى جوار منازل العوائل، مضيفا أن الحي أصبح ملجأ لمخالفي نظام الإقامة، وأن أربعة أشخاص طرقوا الباب وأوهموا الأسرة بأنهم باعة أقمشة، ودخلوا إلى المنزل وقيدوا الزوجة، وأضاف «عندما حضر الزوج وجد زوجته مقيدة وأبلغ الجهات الأمنية التي حضرت وطوقت الحي حتى الساعة الثالثة والنصف فجرا». وأما بالنسبة للفتاة المخطوفة فقد أشار مصدر أمنى أن «التحقيقات الأولية والمعلومات التي تم جمعها تثير شكوكا حول ارتباط الفتاة بعلاقة مسبقة مع الجناة، وأنها ذهبت معهم بإرادتها، وأن الفتاة سبق أن هربت من منزل ذويها قبل سنتين ثم عادت. وأضافت المصادر الأمنية ذاتها أن الفتاة في الوقت الراهن مخطوبة، وعثر في غرفتها على مجلدات مكتوب داخلها عبارات ورسومات غرامية، ما يؤكد معرفتها المسبقة بالجناة.