في الوقت الذي يتطلع فيه المواطن للخدمات الصحية التي تسهم في خدمته ورفاهيته إلا أن سكان محافظة الأفلاج التي تقع على طريق دولي يربط شمال المملكة بجنوبها لا زالوا يشكون من نقص الكوادر الطبية والفنية منذ زمن طويل. وقد تحدث ل”الوئام” رئيس المجلس البلدي في محافظة الأفلاج، الأستاذ “مرضي بن محمد الحبشان”، عن معاناة المواطنين ولخصها في عدة نقاط تتمثل في ضعف الكادر الطبي في المستشفى، ونقص الاستشاريين في كثير من العيادات مثل استشاري المخ والأعصاب، والمسالك البولية، استشاري باطنية، وولادة ونساء، وكلى، واستشاري أشعة. وأكد أن بعض العيادات لايوجد فيها أطباء كعيادة النساء وهي عيادة مهمة، ومع ذلك أغلقت لمدة أشهر ثم فتحت وتعمل الآن بنقص واضح، في الفنيين مثل فنيي الأشعة. وقال بأن المستشفى تشكو من نقص في التمريض ففي العيادات ترى بعض الممرضات تعمل في ثلاث عيادات وأكثر بل بعض العيادات لايوجد فيها ممرضة بل إن المستشفى يعمل بأقل من نصف حاجته الأساسية. كما تشكو من تعطل نظام الحاسب الآلي مراراً وتكراراً مما يسبب عدم المتابعة الدقيقة للمواعيد.وأشار إلى التهاون من بعض الأطباء في عملهم حيث يأتون للعيادات في أول الدوام أو قبل الأذان، أو بعد الصلاة، فلا تكاد ترى في العيادات إلا قلة من الأطباء!!. وأوضح أن كثير من الأخطاء الطبية تجاوزت النسبة المعتادة وكذلك عدم المبالاة من الأطباء في التعامل مع المريض ومراعاة مشاعره وتقدير ظروفه وهناك بعض الأطباء عليهم قضايا طبية منظورة لدى مديرية الصحة بالرياض . يشار إلى أنه تم تشكيل لجنة وزارية بناء على شكوى مقدمة من بعض الغيورين منذ أكثر من سنتين لمعالي الوزير بشأن التقصير في المجال الطبي في المستشفى وحققت اللجنة مع جميع أطراف الشكوى في المستشفى ومع ذلك لا توجد أي نتائج لهذه اللجان، رغم أن الأفلاج بالإضافة إلى ما شبق بحاجة ماسة لمركز متخصص في الصحة النفسية خاصة مع كثرة المرضى النفسيين وتسيبهم في الشوارع وبعضهم قد يؤذي نفسه ويؤذي الآخرين، كما أن الإسعاف يحتاج في المستشفى إلى مبنى مستقل كما يحتاج إلى زيادة أطباء وممرضات فأحيانا لايتواجد في الإسعاف إلا طبيب واحد أوطبيبان والخدمة المقدمة متدنية خاصة مع كثرة الحوادث على الطريق الدولي الذي يمر بالمحافظة والذي يزدحم بالشاحنات وبالمصطافين صيفا. وأوضح للوئام أن الصورة النهائية للمستشفى هي أن مبناها متهالك وبحاجة لتبديل شبكات المياه والتكييف والصرف والبنية التحتية بكاملها بمافيها بعض الأجهزة الطبية، والعيادات الخارجية مشتتة ومتفرقة وهي بحاجة لمبنى يجمع شتاتها وهو لدى مديرية الصحة لكن لم يعلن عنهه إلى الآن مع أن ميزانيته مرصودة منذ سنوات.