يقوم منسوبو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب واجبهم الوظيفي بجهود جبارة في مواجهة شبكات إجرامية، وشخصيات منحرفة تروج للخمور والمخدرات، وللرذيلة عبر أوكار الدعارة وأعمال السحر والابتزاز وغير ذلك. وبرغم تواضع إمكاناتهم، ومحدودية صلاحيتهم، إلا أن ما يقومون به من أعمال وما يحققونه من منجزات في خدمة دينهم ووطنهم ليدعو للفخر والاعتزاز والإشادة بهؤلاء الرجال المخلصين الذين أضحوا موضع ثقة المجتمع، ورغم الحملات المغرضة التي تترصد لهم، وتتغافل عن نجاحاتهم. والمتابع لأخبار الهيئة في الآونة الأخيرة يلحظ تزايد ظهور بعض الاعتداءات التي وصلت إلى إطلاق النار والقتل كما حصل لعضو الهيئة في أبها مؤخرا،ً وما يتأكد ذكره في هذا السياق أن ولاة الأمر حفظهم الله في بلادنا المملكة العربية السعودية، يؤكدون في مناسبات متنوعة على اهمية هذه الشعيرة كما هو منصوص عليه في النظام الأساسي للحكم، ويشيدون بجهود رجال الهيئة في ذلك. وحتى يقوم أعضاء الهيئة بواجباتهم المنوطة بهم، ويشاركون في تعزيز الأمن الوطني في حدود اختصاصاتهم، وحتى لا تكون أحداث العنف ضدهم سبباً في عزوفهم عن الميدان، وتقصيرهم في أداء مهامهم فإني أقترح ما يلي: أولاً: المسارعة في اعتماد بدل عمل لأعضاء الهيئة بما لا يقل عن 25% من الراتب أسوة بشرائح كثيرة من موظفي الدولة المدنيين والعسكريين ممن يتقاضون بدلات عن أمور هي أقل مما يقوم به رجال الهيئة. ثانياً: دعم مراكز الهيئة بأعداد كافية من الأعضاء ومن رجال الأمن. ثالثاً: منح رجال الهيئة مزيداً من الصلاحيات والحصانات التي تسهم في إنجاح أعمالهم وتعزز مكانتهم وتحفظ كرامتهم.حفظ الله الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر من كيد المفسدين ومكر المجرمين، وسدد خطاهم، وأدام على بلادنا أمنها وإيمانها، ووفق ولاتها لكل خير. الأستاذ بجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية