تناقل التونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة صورة طريفة للرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع،وهو ينتظر دوره عند محل حلاقة شعبي في العاصمة تونس غارقا في الدردشة مع أحد الزبائن. وتجهل حتى الآن الأسباب التي جعلت رئيس تونس المؤقت يتوجه إلى محل حلاقة شعبي و في واضحة النهار فيما قالت مصادر تونسية إن المبزع ربما أراد أن يظهر بوجه تونس الجديد،حيث يتنافس ساسة البلاد الجدد على الظهور بمظهر الشخصية المتواضعة الشعبية عكس الرئيس المخلوع بن علي. وكانت صورة مماثلة لمنصف المرزوقي، زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المرشح لرئاسة تونس في الفترة المقبلة،نشرتها الدولية أظهرته و هو يقف بين الناخبين في طابور طويل ينتظر دوره للإدلاء بصوته في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي شهدتها البلاد،ونالت استحسانا كبيرا من طرف التونسيين علما أن صفته الحزبية كانت تمنحه إمكانية الإدلاء بصوته دون الحاجة إلى الوقوف في الطابور. غير أن فؤاد المبزع لا يعتبره التونسيون من وجوه بلادهم الجديدة يتوقعون أن تنتهي مسيرته السياسية فور توافق الائتلاف التونسي الذي تقوده حركة النهضة على اسم رئيس البلاد المقبل. وتولى فؤاد المبزع الرئاسة في تونس مباشرة بعد فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى تونس، هو وجه معتق في النظام التونسي خلال عهدي الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وخلفه المطاح به بن علي. ويعد المبزع الطاعن في السن من المحسوبين على الأوفياء لبن علي. ولا يعرف حتى الآن ما إذا كان فؤاد المبزع سيلعب أي دور في مستقبل تونس السياسي.و رغم أنه كان أول رئيس يحكم تونس بعد نجاح الثورة،إلا أن ذلك لا يعني أن المبزع وجه مألوف أو محبوب للمواطنين التونسيين، بطبيعة الحال إذ أن المبزع يعد من المحسوبين على المخلصين لبن علي، كما يرى البعض في المبزع من رموز.