تنوعت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم الاثنين وطالعت الوئام بين صفحاتها الكثير منها واختارت ما أوردته صحيفة عكاظ التي أكدت أن اعترافات أعضاء الخلية الإرهابية المتورطة في التخطيط لاستهداف مقر السفارة السعودية في البحرين، وجسر الملك فهد الواصل بين المملكتين، ومقر وزارة الداخلية البحريني، كشفت عن تلقيهم التمويل والتدريب والدعم من الحرس الثوري، وقوات الباسيج الإيرانية. وبين رئيس النيابة العامة البحريني أسامة العوفي في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة المنامة البارحة، أن قيادي الخلية انتدبوا أعضاء من الخلية للتدرب في إيران من الحرس الثوري وقوات الباسيج على استخدام الأسلحة النارية، والمتفجرات لاستعمالها في مخططاتهم، موضحا أن عمليات الإيفاد كانت تتم عبر دفعات. وقال رئيس النيابة العامة البحريني إن أحد أعضاء الخلية سافر إلى إيران للقاء أسد قصير المرتبط بالحرس الثوري والباسيج، وتدريبه على استخدام الأسلحة والمتفجرات، واستلامه من عناصر إيرانية مبالغ مالية لتمويل الجماعة، مشيرا إلى أن بعض المتهمين الذين تم القبض عليهم بواسطة السلطات الأمنية القطرية كانوا في طريقهم إلى التدريب. وأوضح أسامة العوفي أن تشكيل أعضاء الخلية تم عن طريق عبد الرؤوف الشايب، وعلي مشيمع المقيمين خارج البحرين، مفيدا أن فكرة تشكيل الخلية تمت بعد أحداث فبراير الماضي. وأبان رئيس النيابة العامة البحريني أن النيابة وجهت إلى أعضاء الخلية تهم إنشاء جماعة إرهابية الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة وأمن المملكة للخطر، والانضمام إلى هذه الجماعة مع العلم بأغراضها ووسائلها، والتخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب عمليات عدائية ضد البحرين. أما صحيفة الوطن فقد نقلت تأكيدات مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور حمد الأكشم بأن إدارته دفنت نحو 50% من الجثث التي كانت مكدسة في ثلاجات الموتى، مشيرا إلى أن ذلك يرجع للتوجيه العاجل الذي تلقته الجهات المعنية بما فيها المديرية من قبل أمير منطقة جازان بتشكيل لجنة عاجلة لإنهاء أزمة تكدس الجثث في ثلاجات الموتى والرفع بما يتم في ذلك. وأوضح الأكشم أن التوجيه شمل كل الجهات الأمنية المعنية والشؤون الصحية بالمنطقة لبحث أسرع السبل في دفن هذه الجثث التي بات تزايد أعدادها يشكل خطورة على هذه الثلاجات. وبيّن أن المديرية ركزت على المستشفيات التي كانت تواجه هذه المشكلة، وتقع في حدود المنطقة التي يتواجد فيها أكثر المواقع التي تتكدس فيها الجثث داخل ثلاجاتها، وبلغ عددها أكثر من 100 جثة، لافتاً إلى أنه بقيت ثلاثة مستشفيات يجري العمل فيها لإنهاء الأزمة التي سببتها الجثث الموجودة، وهي مستشفى جازان العام، ومستشفى الملك فهد، ومستشفى أبو عريش. وأكد الأكشم دفن هذه الجثث بعد أن أنهت المديرية إجراءات نحو 160 جثة، مما ساعد في تخفيف هذه المشكلة بنسبة 50% وأوجد متسعا لاستقبال جثث الوفيات الطبيعية التي تحتاج إلى ثلاجات تمهيدا لاستلام ذويها، مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتبعت في دفن هذه الجثث المتكدسة تضمنت التشريح وأخذ ثلاث عينات من “DNA” وتصوير الجثة ومن ثم إرسال خطاب بدفنها. ولفت إلى أن بعض الجثث تأخرت بسبب الإجراءات المتبعة، على الرغم من أنها لم تكن تحتاج للتشريح وخوطبت الإمارة بشأنها ومن ثم دفنت.