يتفاجا زوار الأفلاج عندما يتجولون في عيونها بأنها تهدد حياتهم، وذلك نظراً لأنها غير واضحة المعالم، وبلا سياج واق، فيما أكد عدد كبير من الأشخاص، أنهم سمعوا وشاهدوا عدة حالات سقوط في هذه العيون. وتعتبر عيون الافلاج في وقتنا الحالي تراث يرتاده سكان المحافظة، حيث إنها من الأماكن التاريخية والأثرية التي يشد لها الرحال لما كان لها في الزمن القديم من مناظر خلابة تبهج الزوار. يذكر أنها سمّيت بهذا الاسم بسبب عيون الماء المنفلجة (أي المنبثقة) خلال أراضيها منذ القدم، إذ كانت المنطقة تحوي حتى زمن قريب سبعة عشر عين ماء، مصدرها من المياه الجوفية التي تجري تحت إقليم اليمامة القديم منذ أقدم العصور. وقد كانت المياه تنساح من بعض هذه العيون لتشكل قنوات يمكن الاستفادة منها في الزراعة، و لذلك تسمى إحدى مناطق الأفلاج بالسيح الشمالي، و الأخرى بالسيح الجنوبي. و كانت هذه العيون أشبه بالبحيرات من حيث الحجم إذ بلغ طول إحداها كيلومتراً كاملاً و كانت تصل في عمقها إلى ما يزيد عن الثلاثين متراً، إلا أنها جفّت جميعها تقريباً في الثمانينات من القرن العشرين شأت لها الأقدار أن تجف بسبب قله الأمطاروكثرة الزارعة من حولها، فيما تحتاج حالياً لمجموعة من السياج لحماية المواطنين.