ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن كويكب ضخم سوف يعبر بالقرب من الأرض فجر يوم الأربعاء وهو يعتبر الاقتراب المميز خلال القرن الحالي وهذا حدث نادر جدا وهو الأقرب منذ اقتراب الكويكب ( 2010 اكس سي 15 ) منذ 35 سنه في العام 1976 وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : أن الكويكب ( 2005 واي يو 55 ) تم اكتشافه في 28 ديسمبر 2005 في مرصد ستيوارد التابع لجامعه اريزونا ، وتمت مراقبته بعد ذلك لمدة 6 سنوات وهو يدور حول الشمس كل 14 سنه وحول نفسه مرة كل 20 ساعة وهو يزن 55 مليون طن . ونظرا لحجمه فهو يقع تحت تصنيف ” كويكب محتمل الخطر “ وهذه الصخرة الفضائية ضخمة البالغ قطرها 1.300 قدم ( 400 متر) ستعبر ما بين الأرض والقمر من على مسافة 0.85 وحدة فلكية . ولكن لا يوجد خطر مباشر على سكان الأرض. ولن يتسبب في حدوث أي نشاط جيولوجيي ( زلزالي أو بركاني ) ولن يتسبب في إحداث تغيرات في منسوب ارتفاع أو انخفاض مياه البحار والمحيطات. وبين ابوزاهرة : انه في فجر يوم الأربعاء 13 ذو الحجة (9 نوفمبر ) عند الساعة 2:28 فجرا بتوقيت مكةالمكرمة سوف يعبر الكويكب بالقرب من الأرض من على مسافة 201.700 ميل وهذه مسافة قريبة جدا بالمقاييس الفلكية ولكن الكويكب لا يزال بعيدا عن الأرض، في حين سيكون القمر على بعد 248.725 ميل ما يعني أن الكويكب سوف يعبر داخل مدار القمر . و سيبلغ لمعانه الظاهري 11 ما يعني بأنه سوف يكون خافت جدا ولا يمكن رصده بالعين المجردة . وسوف تكون الفرصة مهيأة لرصد هذا الكويكب من خلال المناظير الثنائية العينية التي لا تقل عدستها الشيئية عن 80 ملم إلى جانب أن القمر سوف يكون في طور الأحدب المتزايد سوف يؤثر في عملية الرصد ، لذلك ستكون هناك حاجة لاستخدام التلسكوبات ذات الأقطار 6 بوصة وما فوق . ولكن سوف يتم رصده من خلال الرادار لمعرفة العديد من تفاصليه. وفي اليوم التالي الخميس سوف يعبر بالقرب من القمر عند الساعة 10:13 صباحا بتوقيت مكةالمكرمة حيث سيكون على بعد 149.000 ميل من القمر . وهذا حدث نادر وفريد من نوعه وفرصة هامه للفلكيين للقيام برصده مباشرة للكويكب أتناء اقترابه ، لان الكويكبات هي من مخلفات تشكل الكواكب منذ أربعة بلايين سنه مضت وتعتبر دراستها هامه للتعرف على كيفية تشكل النظام الشمسي ، إضافة إلى أن كويكب بمثل هذا الحجم يقترب من الأرض بمعدل حوالي 30 سنه. وختم ابوزاهرة انه لو حدث في المستقبل أن اصطدم هذا الكويكب بالأرض أو كويكب بنفس مواصفاته فانه سوف ينتج عنه فوهة اصطدام قطرها 6 أميال مع انفجار تبلغ قوته عدة الآلاف من القنابل التي تشبه القنبلة التي ألقيت على هيروشيما . في حين أن العلماء يقدرون أن القوة التدميرية للكويكب الذي اصطدم بالأرض منذ 65 مليون سنه مضت وقضى على الديناصورات بلغت قوته 10 مليون مرة القنبلة التي ألقيت على اليابان في الحرب العالمية الثانية . ومن الجدير بالذكر أن الصخرة الفضائية الضخمة التالية التي سوف تعبر بالقرب من الأرض بعد 17 سنه في العام 2028