قد نفاجأ يوماً عند ذهابنا للملاعب، بعبارة: (للعوائل فقط.. ممنوع دخول الشباب) كما هي المتنزهات والكثير من المجمعات التجارية..!!هذا ما يتوقعه الكاتب سالم الشهري في مقاله الأخير بصحيفة “الوطن” تحت عنوان “راحت عليك يا “أبو سروال وفنيلة”..!! وذلك في حديثه حول ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية في الأيام الماضية عن وجود دراسة داخل أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم للسماح بدخول العائلات للملاعب السعودية خلال الفترة المقبلة ليتسنى لها متابعة مباريات كرة القدم. لم يعرج الكاتب على مسألة المطالبات التي ظهرت على السطح أخيراً بالسماح بالرياضة النسائية، كما لم يناقش الموضوع من ناحية شرعية، ولكنه ناقش حال ملاعبنا ومدرجاتنا بوضعها الحالي وحالتها الراهنة وهل هي مهيأة لاستقبال حدثٍ (جلل). تحدث الشهري قائلاً الجمهور الرياضي في مواقع التواصل الاجتماعي تعامل مع الخبر بنوعٍ من الطرافة كعادته في الآونة الأخيرة حيث علق بعضهم بأن المنتجات التي سيتم بيعها حول أسوار الملاعب ستتغير لتشمل أدوات المكياج والاكسسوارات وربما (خلطات التنحيف والرشاقة)..! في حين كتب أحدهم أن (رئيسة رابطة المشجعات) ستطالب بالسماح بمكبرات الصوت من أجل دعم فريقها المفضل..!! وفيما يلي نص المقال كاملاً: راحت عليك يا “أبو سروال وفنيلة”..!! تناقل عدد من وسائل الإعلام المحلية في الأيام الماضية خبراً عن وجود دراسة داخل أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم للسماح بدخول العائلات للملاعب السعودية خلال الفترة المقبلة ليتسنى لها متابعة مباريات كرة القدم. وبحسب ما نُشِرَ فإنه في حال استيفاء الدراسة والحصول على موافقات الجهات ذات الاختصاص خلال الموسم الجاري، فإن عملية التطبيق ستنطلق جزئياً ابتداء من الموسم الرياضي المقبل، وتحديداً في الملاعب الكبيرة في المدن الرئيسة (الرياضوجدة والدمام) بالتنسيق مع عدة جهات لضمان نجاح هذه الخطوة. - لا أعلم عن ثبوت الخبر (رسمياً) من عدمه ولكن ما أعلمه – على الأقل – أنه لم يتم نفي هذا الخبر رسمياً حتى الآن وعلى هذا الأساس سأتناوله بالطرح حتى يثبت العكس. - لن أعرج على مسألة المطالبات التي ظهرت على السطح أخيراً بالسماح بالرياضة النسائية وإنشاء فرق رياضية ومسابقات رسمية لها..! كما أنني لن أناقش الموضوع من ناحية شرعية لأنني لست أهلاً للفتوى، ولدينا من العلماء الأجلاء من يستطيع أن يؤصل المسألة تأصيلاً شرعياً. لكنني سأتطرق للموضوع من زاوية رياضية بحتة وأسأل سؤالا مفاده: هل ملاعبنا ومدرجاتنا بوضعها الحالي وحالتها الراهنة مهيأة لاستقبال حدثٍ (جلل) كهذا..؟! - إن مدرجاتنا في حالةٍ يرثى لها سواء من ناحية التنظيم وعدم ترقيم المقاعد حتى الآن..! أو من جهة الاستيعاب (كما في ملعب جدة مثلاً) والذي بات الحضور في مدرجاته في المباريات المهمة عبارة عن رحلة معاناة لا بد أن تمر بالسوق السوداء..!! أومن ناحية الخدمات الموفرة للجماهير كدورات المياه أو المأكولات والمشروبات وغير ذلك من الجوانب التي جعلت المدرجات بيئة طاردة للجمهور الذكوري (أبو سروال وفنيلة.. وهو الاسم الحركي الدارج للشباب حالياً) فكيف سيكون الحال مع الجنس الناعم الذي لا يمكن أن يحتمل كل هذه العقبات..؟! - أمرٌ آخر: ما الفائدة التي يمكن أن تجنيها رياضتنا من مثل هذا الأمر..؟! إن رياضتنا بحاجة إلى تصحيحات جذرية وقرارات تطويرية تتعلق بأصل اللعبة من لاعبين وحكام ومنشآت وأكاديميات وغيرها.. أما القرارات التي اتجهت لأشياء جانبية كمنع الجمهور من استخدام مكبرات الصوت (المايكات) أو كهذه الدراسة التي ترغب بالسماح للعائلات بدخول الملاعب فهذا ابتعاد عن (اللب) والجوهر وتوجه للقشور والمظهر لن يساهم في تطوير رياضتنا بالشكل الذي نتمناه. - ختاماً: الجمهور الرياضي في مواقع التواصل الاجتماعي تعامل مع الخبر بنوعٍ من الطرافة كعادته في الآونة الأخيرة حيث علق بعضهم بأن المنتجات التي سيتم بيعها حول أسوار الملاعب ستتغير لتشمل أدوات المكياج والاكسسوارات وربما (خلطات التنحيف والرشاقة)..! في حين كتب أحدهم أن (رئيسة رابطة المشجعات) ستطالب بالسماح بمكبرات الصوت من أجل دعم فريقها المفضل..!! في حين تخوف أحدهم من اكتساح الضيف الجديد للمدرجات وبالتالي قد يفاجأ الشباب مستقبلاً عند ذهابهم للملاعب (المتنفس الوحيد لهم) بعبارة: (للعوائل فقط.. ممنوع دخول الشباب) كما هي المتنزهات والكثير من المجمعات التجارية..!! بصراحة: راحت عليك يا (أبو سروال وفنيلة).