قال الباحث الليبي جلال حرشاوي في مقابلة مع وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء، إن عزل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة من منصبه،قد يكون "صعباً للغاية". وحذر الباحث من صراع جديد بين الشرق والغرب على النفط في 2022، إذا فشل التوافق السياسي. ونقلت الوكالة عنه، أن شخصيات بارزة في الغرب مستبعدة من الحكومة الحالية مثل وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، ونائب رئيس المجلس الرئاسي السابق أحمد معيتيق، وعشائر قوية مثل عائلة المنتصر في مصراتة، تضغط لتشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع الشرق الليبي. ويرى الخبير حرشاوي أن"من الصعب جداً على أي فاعل طرد رئيس الوزراء من طرابلس، وأن ذلك يعني مهاجمة تركيا ومرتزقتها السوريين،وكتائب مصراتة الرئيسية التي تدعم الدبيبة، وليس باشاغا وكيانات مثل اللواء 444 وقوات أسامة الجويلي"، معتبراً مهمة صعبة، وقد تدفع لإعلان تشكيل حكومة ليبية موازية. وأشار إلى أن الدبيبة يتمتع باعتراف فعلي من الأممالمتحدة، وله صداقة وثيقة مع محافظ البنك المركزي، صادق الكبير، وبذلك يسيطر على أموال ليبيا"، مضيفاً أن "الخطر يكمن في أن يهيمن الدبيبة ويستحوذ على المزيد من السلطة مع مرور الوقت". وخلص إلى أن "هذه الهيمنة يمكن أن تترجم إلى وضع يشعر فيه الشرق بالاختناق المالي، فيضطر إلى إغلاق جديد لحقول النفط".