قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة انه رصد صباح اليوم الأربعاء 22 ديسمبر 2021 وجود تسع مجموعات بقع شمسية مما يخلق جزر مغناطيسية على سطح الشمس وذلك للمرة الأولى منذ أكثر 4 سنوات وهذه علامه بأن الدورة الشمسية الجديدة الخامسة والعشرون تنبض بالحياة. إن ظهور العديد من المناطق النشطة في وقت واحد يدل على أن الدورة الشمسية تكتسب القو والتي يتوقع أن تصل ذروة نشاطها في يوليو 2025 (± 8 أشهر) بعدد بقع يبلغ 115(± 10)، ويتفق السلوك الحالي للشمس مع بداية مبكرة بالقرب من البداية المتوقعة، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية ، يمكن أن تصل الدورة الشمسية إلى ذروتها في وقت مبكر من عام 2024. البقع الشمسية عبارة عن ظاهرة مؤقتة على سطح الشمسي الذي يسمى "الفوتوسفير " أو كرة الضوء" وتظهر البقع مظلمة مقارنه بالمناطق حولها بسبب درجة حرارتها المنخفضة حسب مقاييس الشمس، تتشكل هذه البقع عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي حيث يكبح (الحمل الحراري) وتكون النتيجة انخفاض درجة حرارة السطح في بقعة معينه مقارنه بما حولها. معظم البقع الشمسية تمتلك إثنين من الأقطاب أحدهما (موجب) شمالي والأخر (سالب) جنوبي والبقعة الموجودة الآن تمتلك مجال مغناطيسي بسيط وليس لديها فرصة لإحداث توهجات قوية في الوقت الحالي. يمكن لكل شخص يمتلك تلسكوب مزود بفلتر خاص بالشمس أو تلسكوب شمسي مراقبة تلك البقع خلال الساعات والايام المقبلة. إن التنبؤ بالدورة الشمسية يعطي فكرة تقريبية عن تكرار عواصف الطقس الفضائي بجميع أنواعها ، من الاضطرابات الراديوية إلى العواصف الجيو مغناطيسية والعواصف الإشعاعية الشمسية، ويتم استخدام تلك التنبؤات من عدة جهات لتحديد التأثير المحتمل للطقس الفضائي في السنوات القادمة.