استمر تعطل سير القطارات في تونس لليوم الثاني على التوالي بسبب الإضراب المفاجئ لموظفي شركة السكك الحديدية ما أحدث شللا بين المدن. ودخل الموظفون في كامل محطات القطارات في إضراب منذ أمس الأربعاء احتجاجا على تأخر صرف الأجور. وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إن عدم صرف أجور أعوان الشركة في الآجال يعتبر خطرا كبيرا. وأضاف "أن الأمر يعد سابقة". ولم تكشف الحكومة عن سبب تأخر صرف الأجور في وقت تواجه فيه عدة مؤسسات عمومية صعوبات مالية وهيكلية مماثلة. وقال الطبوبي أمس إن الوضع الحالي في البلاد يحتاج إلى إصلاح سياسي. وتعيش تونس مأزقا سياسيا منذ إعلان الرئيس قيس سعيد التدابير الاستثنائية في البلاد وتجميد البرلمان، وتعليق العمل بمعظم مواد الدستور، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية شديدة. وتعهد الرئيس سعيد بالدفع بإصلاحات سياسية تشمل نظام الحكم والقانون الانتخابي، ولكنه لم يحدد أجندة زمنية لذلك. وفي تشرين ثان/نوفمبر الماضي تقدمت رئيسة الحكومة الجديدة نجلاء بودن بطلب استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد مقابل برنامج إصلاحات.