أعلن وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، اليوم (الأربعاء)، إطلاق إستراتيجية دعم الاتحادات الرياضية بميزانية تقدر بمليارين و600 مليون ريال، مؤكدا أن «طموحاتنا ودعمنا للاتحادات لا يتوقف». جاء ذلك خلال كلمة له في حفل إطلاق إستراتيجية دعم الاتحادات الرياضية وبرنامج تطوير رياضيي النخبة، إذ قال: انطلاقا من رؤية المملكة 2030 وبرنامج جودة الحياة، نحو تحقيق التميز في عدة رياضات إقليمية وعالمية، تضع اللجنة الأولمبية السعودية ضمن أولوياتها تقديم الدعم والاهتمام اللازمين لكل اتحاد رياضي. وتابع: هدفنا اليوم تطوير القطاع الرياضي والتأسيس لبنية تحتية داعمة للاتحادات الرياضية، تزيد من مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، بنسبة 0.8%، وترفع نسبة ممارسة المجتمع للرياضة إلى 40% في عام 2030، كما نسعى إلى أن تصبح الرياضة رافدا اقتصاديا مهما يتناسب مع حجم السعودية وتعدادها السكاني. وأضاف: من منطلق حرص واهتمام القيادة الرشيدة، ودعم ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومن أجل مستقبل أكثر ازدهارا لاتحاداتنا الرياضية، فيسعدني وبكل فخر أن نعلن عن إطلاق إستراتيجية دعم الاتحادات الرياضية بميزانية تقدر بمليارين و600 مليون ريال، وهذه الإستراتيجية تقوم على عدد من المعايير اللازمة لاستحقاق الاتحادات لهذا الدعم، إذ سيتم تقييم كل اتحاد بناء على تطويره للعبة، وزيادة ممارسيها، إلى جانب المنافسة في البطولات الإقليمية والدولية، وما يتحقق على إثرها من منجزات وأرقام، إضافة إلى قدرة كل اتحاد على تعزيز السياحة الرياضية، وزيادة شعبية اللعبة في السعودية، والمساهمة في الترويج لثقافة وتراث السعودية، مع التأكيد على دور كل اتحاد في المساهمة في الاقتصاد الوطني، وصناعة مجموعة من الفرص الاستثمارية. وكشف أن الاتحادات الرياضية ستحظى بالتمويل اللازم نحو بناء اتحادات رياضية مميزة، على النحو التالي: أولا: التمويل الأساسي: وهو الدعم المقدم لتغطية الأنشطة الأساسية للاتحاد، من تكاليف تشغيلية، ومعسكرات، ورواتب. ثانيا: التمويل التحفيزي: وهو حزم من التمويل الإضافي لمكافأة الاتحادات على تطويرها وإنجازاتها، بناء على ما يلي: قدرات الاتحاد التشغيلية: أي إستراتيجية الاتحاد وأهدافه، والتنظيم، والحوكمة. قدرات الاتحاد الفنية: وهي مستوى قوة بطولات الاتحاد وعددها ومدى تطوير الكفاءات البشرية فنيا وإدارياً. الإنجازات: أي معيار الإنجازات الوطنية والدولية للاتحاد، كتحطيم الأرقام الوطنية والدولية، وتحقيق أهداف المشاركة الرياضية، والفوز بالميداليات في دورات الألعاب الرياضية وبطولات العالم. وحول المكافآت المرصودة للاتحادات الرياضية عند تحقيق الإنجازات، أعلن أن الاتحاد الفائز بالميدالية الذهبية في الدورات الأولمبية والدورات البارالمبية سيحصل على جائزة قدرها مليون ريال، و500 ألف ريال للميدالية الفضية، و250 ألف ريال للميدالية البرونزية، إضافة إلى 100 ألف ريال مقابل التأهل. وفي البطولات العالمية، سيحصل الاتحاد الفائز بالميدالية الذهبية على 500 ألف ريال، والميدالية الفضية 250 ألف ريال، و125 ألف ريال للميدالية البرونزية. وفي دورة الألعاب الأولمبية للشباب، سيحصل الاتحاد الفائز بالميدالية الذهبية على 200 ألف ريال، و100 ألف ريال للميدالية الفضية، و50 ألف ريال للبرونزية، إضافة 25 ألف ريال مقابل التأهل. وفي دورة الألعاب الآسيوية، والألعاب الآسيوية للصالات والفنون القتالية، والألعاب الشاطئية الآسيوية، سيحصل الاتحاد الفائز بالمركز الأول والميدالية الذهبية على 240 ألف ريال، و120 ألف ريال للميدالية الفضية، و60 ألف ريال للميدالية البرونزية. وفي الدورات الآسيوية للشباب، سيحصل الاتحاد الفائز بالميدالية الذهبية على 50 ألف ريال، و40 ألف ريال للميدالية الفضية، و30 ألف ريال للميدالية البرونزية. وفي دورة ألعاب التضامن الإسلامي، يحصل الاتحاد الفائز بالميدالية الذهبية على 180 ألف ريال، و90 ألف ريال للميدالية الفضية، و45 ألف ريال للميدالية البرونزية. إضافة إلى ذلك، يحصل الاتحاد على 50 ألف ريال مقابل تحطيم الأرقام القياسية الوطنية، و300 ألف ريال في حال تحقيق هدف رفع المشاركة المجتمعية الرياضية. وقال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في كلمته: طموحاتنا ودعمنا للاتحادات لا يتوقف، فإضافة إلى إستراتيجية دعم الاتحادات التي ستوفر الدعم ل91 اتحادا ورابطة ولجنة رياضية، فإنه يسرني الإعلان عن إطلاق برنامج تطوير رياضيي النخبة بحلته الجديدة، وفكرة البرنامج تستهدف تطوير رياضيي النخبة، من خلال إنشاء مركز رياضي بإشراف وإدارة اللجنة الأولمبية، بالتعاون مع عدد من الاتحادات، وتوظيف المدربين وخبراء تعزيز الأداء، وتجديد المرافق، والتركيز على تحقيق تأثير واقعي وفوري، الأمر الذي يدعم مبادرة تحويل الاتحادات وتعزيز جهود وتطوير الرياضات. وكشف أن هذا البرنامج تم تأسيسه بهدف زيادة عدد رياضيي النخبة في السعودية، وعدد الميداليات التي نطمح للحصول عليها في المشاركات العالمية، مقارنة بدول متقدمة رياضيا، وأورد مثالين على ذلك، ففي فرنسا يوجد أكثر من 800 لاعب نخبة لديهم 29 مشاركة أولمبية حققوا خلالها 750 ميدالية، وفي أستراليا، يوجد أكثر من 2500 لاعب نخبة لديهم 29 مشاركة أولمبية وحصلوا على 547 ميدالية، أما في السعودية، لدينا 12 مشاركة أولمبية حققنا خلالها 4 ميداليات بعدد أقل من لاعبي النخبة مقارنة في دول أخرى. واستطرد: يتضمن برنامج تطوير رياضيي النخبة 3 مراحل رئيسية، هي: المرحلة الأولى: تم تأسيس مركز التدريب السعودي الأولمبي كجهاز مستقل يدار بإشراف من اللجنة الأولمبية العربية السعودية، والمرحلة الثانية: التحسين في النتائج والأداء، وتحقيق الوصول إلى مراحل متقدمة في الدورات الأولمبية والآسيوية، والمرحلة الثالثة: إعداد شبكة مستدامة من رياضيي النخبة، والاستفادة من فرص الاستثمار، والتنافس في المراحل النهائية من دورات الألعاب الأولمبية والآسيوية. وقال: من خلال برنامج تطوير رياضيي النخبة، لدينا عدد من الأهداف يأتي من أبرزها: تعزيز كفاءة الرياضيين وإعدادهم على المدى الطويل، بداية من تطبيق نمط صحي وأسلوب حياة مثالي، وصولا إلى التميز في العديد من الرياضات على المستوى الدولي، وإيجاد بيئة مناسبة للأداء العالي وفق أبرز النظريات والمعايير الرياضية العالمية. وكشف أنه «سيتم اختيار لاعبي البرنامج بعد مراجعة مستوياتهم منذ عام 2018 وحتى اليوم، بحيث يشمل الاختيار: لاعبي النخبة، ولاعبي النخبة الواعدين، وفي العام الأول (2022) سنستهدف 180 لاعبا ولاعبة لنصل في عام 2023 إلى 480 لاعبا ولاعبة في برنامج تطوير رياضيي النخبة، وبالتالي زيادة فرصهم بالحصول على ميداليات أكثر». واختتم وزير الرياضة حديثه بقوله: «بدعم سخي من قيادتنا العظيمة، وبشعب طموحه عنان السماء، نرسم اليوم الطريق لاتحاداتنا الرياضية، لتصل إلى العالمية بسواعد أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، هذه الإستراتيجية التي نطلقها اليوم هي لكم أنتم ومن أجلكم، لتصبح السعودية في المقدمة دوما».