هبطت أسعار النفط خلال تعاملات الأسبوع المنتهي أمس الجمعة، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي بضغط من قوة الدولار بسبب تكهنات بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ربما تفرج عن كميات من النفط من المخزون الاستراتيجي الأميركي لتهدئة الأسعار. وعلى أساس أسبوعي، هبط سعر خام برنت 0.7% بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.6%. وتراجعت أسعار النفط أمس الجمعة ومحت مكاسب الجلسة السابقة بفعل مخاوف من أن الفيدرالي الأميركي سيسرع من وتيرة خطط زيادة أسعار الفائدة لكبح التضخم. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 70 سنتا أو 0.8% مسجلة 82.17 دولار للبرميل عند التسوية. وتراجع خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 80 سنتا أو 1% مسجلا 80.79 دولار للبرميل عند التسوية. وقالت لويز ديكسون كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي "هذا الأسبوع كان تذكرة جيدة لأسواق النفط بأن الأسعار لا تتأثر فحسب بمنحنى العرض والطلب، ولكن أيضا بتوقعات السياسة النقدية وبأشكال التدخل الحكومي". وتابعت قائلة "أسعار الفائدة الأعلى ستقدم دعما إضافيا للدولار وضغوطا نزولية إضافية على أسعار النفط". ورغم وجود مؤشرات إيجابية على صعيد الطلب، مع انتعاش سريع للسفر الجوي من أثر الجائحة، إلا أن تشديد السياسات النقدية والشتاء الذي يوشك أن يهيمن على النصف الشمالي من العالم سيعملان ضمن عوامل التثبيط. وخفضت أوبك أمس الخميس من توقعاتها للطلب العالمي للربع الرابع بواقع 330 ألف برميل يوميا عن توقعات الشهر الماضي إذ عرقلت أسعار الطاقة الأعلى مسار عمليات التعافي الاقتصادي من الجائحة. ووافقت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا (أوبك+) الأسبوع الماضي على التمسك بخطط الزيادة التدريجية للإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في كل شهر.