فوجئ والد الفتاة ” شموخ ” ذات الثمانية عشر ربيعاً والتي تعرضت لخطأ طبي إثر عملية جراحية ” تقوس في العمود الفقري ” أجريت لها في إحدى مستشفيات جدة الحكومية الشهيرة , وتحولت بعدها إلى فتاة معاقة على كرسي متحرك , وأصيبت بشلل نصفي كامل ,بدخول قضية فلذة كبدة إلى نفق مظلم بعد أن قامت الهيئة الطبية العامة بإعادة ملف الفتاة الطبي إلى طبيبها الذي أجرى لها العملية الجراحية إثر تقدم والدها بطلب علاجها خارج المملكة . وقال المواطن ” متعب القثامي “ في حديثه ” للوئام “ بنبرة حزن وألم : بأن الطبيب حطم أمال الفتاة عندما قرر عدم امكانية علاجها سواء داخل المملكة أو خارجها بعد أن أعادت الهيئة الطبية ملف ” شموخ ” إلى نفس الطبيب القضية ليغلق بقراره الطريق والأمل في امكانية علاجها رغم قناعتي التامة بأنه هو من تسبب في اعاقتها , وأضاف بأنه قد قابل الطبيب في وقت سابق وكان يبشره بالخير وبأنه سيتم فك المسامير بعدمدة وستحتاج الفتاة إلى مشد للظهر لمدة ستة أشهر , علماً بأن المسامير غير ملامسة بصورة مباشرة للحبل الشوكي حسب شرحه لي , والآن يقرر عدم امكانية علاجها نهائياً في تناقض عجيب مع رأيه الأخير بعدم امكانية علاجها تماماً , وكأنه لايريد أن يدين نفسه بسبب خطئه , ومايزيد من اطمئناني ويقيني أن الله لن يضيع حقها في الآخرة وإن ضاع في الدنيا ” . وأبدى ” القثامي ” أسفه على ماآل إليه مصيرة الفتاة الصحي والنفسي , ولم يخف استغرابه من الموقف السلبي لأعضاء اللجنة الطبية في إعادة الملف وتحديد مصير الفتاة برأي الطبيب القضية , مضيفاً بأنه على قناعة تامة بقضاء الله وقدره وبأنه لن يسكت عن المطالبة في حق ابنته وسيسعى في علاجها مهما كلف الأمر . وناشد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عبر ” الوئام “ بتشكيل لجنة لدراسة وضع الفتاة وامكانية علاجها خارج المملكة من قبل أطباء آخرين من نفس التخصص بعيداً عن الطبيب الذي أجرى العملية . تجدر الاشارة إلى أن ” الوئام “ قد أشارت في وقت سابق إلى تفاصيل قضية الفتاة شموخ تحت عنوان : كانت تسير على قدميها ..خطأ طبي فادح بأحد مستشفيات جدة يتسبب في إعاقة ” شموخ “