بعد اختفاء دام 4 أعوام، عاد مجددا للواجهة السياسية سيف الإسلام القذافي ، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والذي أكد خلال مقابلة نادرة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية أنه يريد إحياء ما سماه " الوحدة المفقودة" في ليبيا بعد عقد من الفوضى. وبحسب الصحيفة فإنه ألمح إلى احتمال ترشحه لرئاسة البلاد، بعد فشل ما سماه بالثورة الليبية. وأضاف سيف الإسلام القذافي أن السياسيين الليبيين لم يجلبوا إلا البؤس.. حان الوقت للعودة إلى الماضي.. البلد جاثٍ على ركبتيه .. لا مال ولا أمن. لا توجد حياة هنا". وصرح أيضا أنه بعدما خاب أملهم من الثورة، أدرك المتمردون الذين أسروه أخيراً أنه قد يكون حليفاً قوياً. يذكر أن سيف الإسلام كان قد قبض عليه في نوفمبر 2011، حيث أسرته حينها جماعة مسلحة في زنتان بشمال غرب ليبيا وحكم عليه بالإعدام في 2015 بعد محاكمة سريعة. وكانت المجموعة التي احتجزته قد رفضت تسليمه للسلطات أو للمحكمة الجنائية الدولية التي تبحث عنه بتهمة جرائم ضد الإنسانية، حيث أطلقت سراحه في 2017، ومنذ ذلك الحين، اختفى أثره. وبعد عقد من الصراع على السلطة بسبب التدخل الأجنبي، تولت شؤون ليبيا حكومة موقتة في مارس (آذار) مكلفة بتوحيد المؤسسات بتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية مزدوجة في ديسمبر (كانون الأول). كما نوهت الصحيفة أنه مقتنع بأن هذه المسائل القانونية يمكن التفاوض عليها إذا اختارته غالبية الشعب الليبي زعيماً. يذكر أن محكمة ليبية كانت قد أدانت نجل القذافي وصدرت مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحقه.