أفادت صحيفة الغارديان امس الجمعة أن محامي الدفاع الرئيسي في المحكمة الجنائية الدولية خافيير جان كيتا دعا المحكمة إلى تقديم شكوى رسمية إلى الأممالمتحدة حول فشل ليبيا في تسليم سيف الإسلام القذافي المتهم بارتكاب جرائم حرب. وقالت الصحيفة إن كيتا حذّر من نفاد صبر المحكمة الجنائية الدولية مع السلطات الليبية، التي تحتجز نجل الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي منذ أربعة أشهر من دون أن تسلمه إلى المحكمة. وأضافت أن كيتا أوصى بهذه الخطوة في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية لتقرير يتهم الحكومة الليبية بعرقلة عمل مسؤولي المحكمة بشأن تسليم سيف الإسلام. ونسبت الصحيفة إلى محامي الدفاع الرئيسي في المحكمة الجنائية الدولية قوله «تم تحذير السلطات الليبية أيضاً من عواقب عدم التعاون، لكنها لم تتخذ أي خطوات للبدء في تنفيذ إجراءات تسليم سيف الإسلام». وأعلنت السلطات الليبية هذا الأسبوع أنها ستحاكم سيف الإسلام (39 عاماً) بتهم القتل والاغتصاب والتعذيب على أراضيها، لكن المحكمة الجنائية الدولية أبدت قلقها لاعتقادها بأنه لن يحظى بمحاكمة عادلة في طرابلس. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق سيف الإسلام في حزيران/يونيو 2011 بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال الانتفاضة التي أطاحت بنظام والده العام الماضي، إلا أن السلطات الليبية ترفض تسليمه وتصر على محاكمته داخل أراضيها. واعتُقل سيف الإسلام في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من قبل ميليشيا محلية ونُقل إلى مدينة زنتان الجبلية، وأعلن مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي أن محاكمته ستبدأ بمجرد الانتهاء من تجهيز سجنه في طرابلس.