قال إيمانويل مولين رئيس نادي باريس اليوم الجمعة، إن نادي الدائنين الرسميين وافق على إلغاء 14 مليار دولار مستحقة على السودان، وإعادة هيكلة باقي المبلغ البالغ 23 مليار دولار المستحق للبلد الإفريقي. وفي حديثه إلى الصحافيين بعد التوصل إلى الاتفاق يوم أمس الخميس، حث مولين الدائنين الآخرين من القطاعين العام والخاص للسودان على إعفاء البلاد من الديون بنفس الشروط. وكان صندوق النقد الدولي أقر أواخر يونيو الماضي، قرضا بقيمة 2.5 مليار دولار للسودان وأبرم اتفاقا تاريخيا مع البنك الدولي يقضي بتخفيف قدره 50 مليار دولار من ديونه. جاء الإعلان بعدما وضع صندوق النقد الدولي اللمسات الأخيرة على اتفاق مع 101 بلد مانح يسمح للسودان بتسديد نحو 1.4 مليار دولار من ديونه المتأخرة للمقرض الذي يتّخذ من واشنطن مقرا له، وهو أمر كان يعرقل حصول الخرطوم على مساعدات جديدة. ويعد دفع الديون المتأخرة خطوة مهمة للغاية تسمح بتخفيف أعباء الديون بموجب المبادرة المعنية ب"الدول الفقيرة المثقلة بالديون" التي قال مسؤولون إنها ستغطي 50 مليار دولار، أي ما يعادل نحو 90% من الديون الخارجية للسودان. وسيحصل السودان على مبلغ قدره 1.4 مليار دولار فورا بموجب برنامج صندوق النقد الدولي للإقراض ومدته 39 شهرا.