قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني إن الجثة المتفحمة للطفلة ليان طاهر (5 أعوام) والطفل حسن الحبيشي في استهداف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمحطة وقود في حي الروضة بمدينة مأرب اليمينة في أثناء اصطفاف عشرات السيارات؛ للحصول على البنزين التي وصل عدد ضحاياها إلى (21 مدنيا) شاهدة على بشاعة إجرام الميليشيا، وخذلان المجتمع الدولي للشعب اليمني. وأوضح الوزير الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن هذه الجريمة الإرهابية النكراء امتداد لمسلسل الاستهداف المتواصل والمتعمد الذي تشنه ميليشيا الحوثي للأحياء السكنية والأعيان المدنية في مدينة مأرب اليمنية، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين. وجدد الإرياني التحذير من مخاطر كارثية على المدنيين في محافظة مأرب التي تضم أكبر تكتل للأسر النازحة جراء استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي. حيث استقبلت المحافظة معظم النازحين الفارين من العنف في مناطق سيطرة الميليشيا يشكلون 60٪ من إجمالي عدد النازحين و7.5٪ من سكان اليمن. وأشار إلى أن المجتمع الدولي يتعامى عن رؤية جرائم ميليشيا الحوثي وتاريخها الملطخ بالدماء، وأنها من انقلبت على الدولة والرئيس المنتخب وخطفت السياسيين والصحفيين والناشطين وزجت بهم في المعتقلات. ونهبت المرتبات وسرقت المساعدات الإغاثية، وفجرت البيوت، وتمارس هوايتها اليومية في قتل المدنيين والنساء والأطفال. وأضاف الوزير أن المواقف الدولية المتخاذلة إزاء جرائم ميليشيا الحوثي المروعة بحق اليمنيين ستظل وصمة عار في جبين الإنسانية جميعا. مشدداً على أن هذه الجرائم النكراء تضع المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة أمام اختبار حقيقي لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والضغط على ميليشيا الحوثي لوقف أعمال القتل اليومي للمدنيين في محافظة مأرب بدوافع انتقامية التي يذهب ضحيتها النساء والأطفال، والعمل على إعادة تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية.