شهدت إيران أمس الخميس، حريقاً جديداً في إحدى المنشآت النفطية بمدينة الأهواز جنوب البلاد، فيما تواصل تصاعد أعمدة الدخان، منذ مساء الأربعاء، في مصفاة "تندكويان" بمدينة شهر ري جنوبطهران بعد حريق هائل مجهول الأسباب، وسط تقارير عن تورط إسرائيل في حوادث مختلفة شهدتها طهران في الأيام الماضية. ووفق "الجريدة" الكويتية، نشب حريق ضخم ثانٍ في مصفاة نفط جنوبطهران، خلال أقل من 48 ساعة، وسبقه حريق سفينة "خارك"، أكبر سفينة عسكرية إيرانية، وغرقها في الخليج العربي، الذي جاء بعد ساعات فقط من مصرع طيارين تحطمت طائرتهما العسكرية بسبب خلل فني، وفق المصادر الرسمية. وأعلن المتحدث باسم الشركة الوطنية لحقول النفط الجنوبية، شهرام وردك، "احتواء حريق في أنبوب نفط بقرية برومي في الأهواز"، لكن النفط المتسرب من الأنبوب تسبب في حريق جديد. في غضون ذلك، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تكرير النفط في طهران، حامد آرمان فر، استمرار مكافحة حريق "تندكويان" بمشاركة عناصر من الجيش و4 طائرات هليكوبتر و60 عربة إطفاء. وتوقع السيطرة على الحريق الهائل ليل الخميس الجمعة "حتى نفاد الهيدروكربونات داخل الخزانات المشتعلة بالكامل". ومن جهة أخرى، أعلن رئيس مركز طوارئ طهران، إصابة 11 شخصاً في الحريق. وتأتي الوقائع الأخيرة لتكمل سلسلة الحوادث الغامضة التي شهدتها إيران، منذ يوليو (تموز) من العام الماضي، وأصابت بعضاً من أكثر المواقع والمنشآت حساسية، مثل منشآة نطنز النووية. وفي وقت سابق، اتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل بالتورط في عدد من الحوادث، كان أبرزها الحريق في وحدة الكهرباء التي تزود أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم ب"نطنز" بالطاقة.