لا تزال وتيرة الأحداث سريعة ومتلاحقة، بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والحرس الثوري الإيراني، عقب التسريب الأخير الذي ظهر فيه ظريف، وانتقد سياسة قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي تم اغتياله في يناير 2020. وكالة أنباء تسنيم الإيرانية قد أفادت مساء أمس الثلاثاء، أن ظريف سوف يصدر بيانا يعتذر فيه للإيرانيين وعائلة سليماني عما صدر عنه في مقابلته السرية التي جرى تسريبها قبل أيام. وأضافت الوكالة المقربةمن الحرس الثوري أن محمد جواد ظريف سيصدر بيانا يقدم في تفسيرات وتوضيحات بعد نشر مقابلته السرية والجدل الذي أثير مؤخرا في الساحة الإيرانية لأنها تتعارض مع مصالح البلاد. وكان تسجيلا صوتيا قد تم تسريبه لظريف وهو عن السياسة الخارجية الإيرانية وتدخل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في رسم السياسة الخارجية للوزارة. وتتهم القوى السياسية المتشددة حسام الدين آشنا مستشار الرئيس حسن بأنه المتهم الأول بتسريب المقابلة السرية لجواد ظريف. وأوضحت أن تسجيل هذه المقابلة جاء بأمر من مرکز الدراسات الإستراتيجية التابعة للحكومة الإيرانية. كما شنت صحف إيرانية هجوما لاذعا على" ظريف" بسبب تسريبه الأخير. ووصفت صحيفة وطن أمروز ظريف ب«الحقير»، بسبب حديثه المسرّب الذي تطرق فيه إلى خامنئي وسليماني وتدخلهما السلبي والمباشر في كل القرارات السياسية. واعتبرت الصحيفة أن مقتل سليماني من قبل الولاياتالمتحدة كان بسبب دبلوماسية ظريف الانفعالية، وأن سليماني كان ضحية ظريف ودبلوماسيته. بينما قالت صحيفة كيهان المملوكة لخامنئي إن التوجه الغربي للحكومة الإيرانية أدى إلى انتحار ظريف سياسياً بعد إساءته لسليماني. وأضافت أن تصريحات ظريف زائفة وغير صحيح، وهي تسيء لسليماني والنظام الإيراني كلية.