توعد السودان بمقاضاة الشركة الإيطالية المنفذة لسد النهضة حال تم الملء الثاني بلا اتفاق قانوني، وكشف أن المبادرة الإماراتية ناقشت مساهمة إثيوبيا بالكهرباء والسودان باستثمارات الزراعة لتوفير الغذاء للإثيوبيين. ويطالب السودان في مفاوضاته مع إثيوبيا ومصر بالتوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة قبل البدء في الملء الثاني في يوليو القادم، بينما تقدمت الإمارات بمبادرة لاحتواء التوتر الحدودي بين الخرطوم وأديس أبابا. وبشأن المبادرة الإمارتية قال وزير الري السوداني، إن السودان أبدى وجهة نظره في المبادرة بأنه يمكن توسيعها بتحويل سد النهضة من بؤرة توتر ونزاع الى بؤرة تعاون اقتصادي إقليمي. وتابع "يمكن أن يكون هناك استثمارات من الإمارات والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي بحيث يساهم سد النهضة في توليد الكهرباء من أثيوببا ويساهم السودان بالاستثمارات الزراعية لتوفير الغذاء لإثيوبيا. وأبان أن المبادرة الإماراتية هي صيغ استثمارية وفق القوانين السودانية في أراضي الفشقة، وأيضا مبادرة غير رسمية لتقريب وجهات النظر في ملف سد النهضة. ويسود التوتر العسكري حدود السودان وإثيوبيا منذ أن بدأ الأول في نوفمبر الماضي استعادة أراضي الفشقة ذات الخصوبة العالية التي ظل مزارعون إثيوبيون محميون بمليشيات مسلحة يستغلونها ل26 سنة.