تشهد الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال آسيا في كرة القدم السبت والأحد بمنطقة الغرب المقامة بنظام التجمع بسبب تداعيات فيروس كورونا، ثلاث مواجهات عربية-عربية ساخنة حيث يلتقي النصر السعودي مع السد القطري، الأهلي السعودي مع الدحيل القطري، والهلال السعودي مع شباب الأهلي دبي الاماراتي. وتستضيف السعودية مباريات ثلاث مجموعات وكل من الإمارات والهند مباريات مجموعة واحدة، حتى 30 نيسان/أبريل الجاري، فيما تأجلت مباريات الشرق إلى 7 أيار/مايو المقبل. يصطدم النصر بالسد السبت في الرياض ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تشهد مباراة الوحدات الأردني مع فولاذ خوزستان الإيراني. وانتهت مباراتا الجولة الأولى بالتعادل بين النصر والوحدات (0-0)، والسد وفولاذ (1-1). وتنتظر المدرب الجديد للنصر البرازيلي مانو مينيزيس مهمة صعبة، خصوصاً وأنه قبل بالمهمة في ظروف أكثر صعوبة انعكست سلباً على أداء ونتائج الفريق في مبارياته الثلاث الأخيرة التي لم يعرف خلالها طريق الفوز. وحمّل المدرب المؤقت، الروماني فلورين سوريانو، نفسه مسؤولية المستوى الذي ظهر به النصر، أمام الوحدات قائلاً: "أنا المدرب وأتحمل ما حدث، لكن من الصعب إيجاد كافة الحلول في يومين". ولم يكن السد الذي سيطر على البطولات المحلية في قطر، أفضل حالاً من النصر، وكاد أن يخسر أمام فولاذ خوستان، لولا الهدف القاتل للاعبه خوخي بوعلام قبل النهاية المباراة بدقيقة واحدة. ولم يبدِ الإسباني تشافي سعادته بالتعادل قائلاً: "لسنا سعداء بهذه النتيجة، كان هدفنا الفوز وسبب خروجنا بالتعادل هو اللعب أمام فريق صعب وفعال". ويدخل الوحدات مباراة فولاذ بثقة أكبر بعد فرض التعادل على النصر، بفضل الدفاع المحكم. وفي المجموعة الثالثة في جدة، يلتقي أهلي جدة مع الدحيل، واستقلال طهران الإيراني مع الشرطة العراقي الاحد. وتلقى الأهلي خسارة مؤلمة أمام استقلال طهران (2-5)، هي الأولى بقيادة مدربه الجديد، الروماني لورينت ريغيكامب. ولم يخف ريغيكامب حنقه من التحكيم بعد السقوط أمام الفريق الإيراني، كما أشار إلى أن صيام اللاعبين بجانب الإصابات ساهمت في هذه النتيجة الكبيرة. وقال "يجب أن نكون في أتم الجاهزية أمام الدحيل". ويبحث الدحيل عن فوزٍ ثانٍ بعد الاول على الشرطة 2-صفر، بدد فيه المخاوف من تراجع في المستوى على الصعيد المحلي، وفرض نفسه منافساً على بطاقة التأهل المباشرة لثمن النهائي. وقال مدربه الفرنسي صبري لموشي "الانتصار المستحق في مستهل المشوار منح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة، كان من المهم أن نبدأ المنافسة بالطريقة الأمثل، ونسعى لمواصلة الظهور بالمستوى اللائق كي نحقق طموحنا بالذهاب بعيداً". بدوره يسعى استقلال طهران إلى تحقيق فوزه الثاني عندما يواجه الشرطة الجريح. وقال مدربه فرهاد مجيدي "فوزنا على الأهلي كان مجرد بداية، ويجب أن نغلق هذه الصفحة ونركز على المباراة القادمة". في المجموعة الأولى المقامة في الرياض، يواجه الهلال نظيره شباب الأهلي، وأجمك الأوزبكي مع الاستقلال الطاجيكستاني الاحد. ويتطلع الهلال الذي عانى من الإصابات خلال مباراته الأولى، الى تحقيق فوزه الأول أمام شباب الأهلي، بعد التعادل المخيب أمام أجمك 2-2. واضطر المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي إلى إجراء 3 تغييرات خلال مباراة أجمك بسبب إصابة الثلاثي الكوري الجنوبي جانغ هيون-سو والبيروفي أندري كاريو والارجنتيني لوسيانو فييتو. وقال ميكالي: "بدأنا المباراة بشكل جيد رغم التأخر في النتيجة ولكننا عانينا في الشوط الثاني من فقدان الكرة بسهولة بالإضافة إلى الإصابات التي ضربت صفوف الفريق، اللاعبون المستبدلون لم يكن في مقدورهم الاستمرار في الملعب". من جانبه، يأمل شباب الأهلي في تحقيق نتيجة إيجابية بعدما سقط في فخ التعادل السلبي أمام الاستقلال. ويخوض شباب الأهلي قمته مع الهلال بغياب مؤثر في صفوفه، حيث لم يسافر الجناح الايمن الارجنتيني فيدريكو كارتابيا مع بعثة الفريق الى الرياض بسبب الاصابة، ويستكمل جناحه الايسر الاوزبكستاني جلال الدين ماشاريبوف عقوبة الطرد التي تعرض لها عندما كان بصفوف مواطنه باختاكور في ربع نهائي النسخة الماضية. وقال مدربه مهدي علي "غياب لاعبين مهمين وأساسيين مثل كارتابيا ومشاريبوف من المؤكد انه يؤثر على قوة الفريق، اليوم كنا نحتاجهما، في مباريات معينة تحتاج إلى الحلول الفردية خاصة اذا ما اعتمد الفريق المنافس على الدفاع". وستكون المباراة خاصة للاعب شباب الأهلي البرازيلي كارلوس إدواردو بمواجهة فريقه السابق الهلال الذي لعب له من 2015 حتى 2020 وسجل 12 هدفاً في البطولة القارية. يتطلع الشارقة الى الفوز الثاني والحفاظ على صدارة المجموعة الثانية عندما يلتقي تراكتور سازي الايراني في مباراة تحمل ذكريات خاصة لمدرب الأخير رسول خطيبي ولاعبه المخضرم مسعود شجاعي بعدما سبق لهما اللعب مع الفريق الاماراتي. ولعب خطيبي (42 عاماً) مع الشارقة موسم 2006-2007، وشجاعي(36 عاما) من 2006 حتى 2008، وتزاملا مع عبد العزيز العنبري (44 عاما) المدرب الحالي لصاحب الضيافة. وقال خطيبي "كانت لي ذكريات جميلة مع الشارقة، وعبد العزيز العنبري كان قائد الفريق في ذلك الوقت وما زلت أتواصل معه، وسعيد بتجدد الذكريات بيننا مرة أخرى". من جهته، قال شجاعي الذي انتقل من الشارقة الى أوساسونا الاسباني في 2008 في أوّل تجربة خارجية له، وبقي احتياطياً في المباراة الأولى امام باختاكور: "سعيد جداً بالعودة إلى هنا بعد 13 عاماً، اتطلع إلى اللعب في ملعب الشارقة مرة أخرى". واستهل الشارقة مبارياته التي يستضيفها بالفوز على القوة الجوية العراقي 1-صفر ليتصدر بعد تعادل تراكتور سازي مع باختاكور الاوزبكستاني. ويأمل الشارقة متابعة نتائجه الجيدة أمام فريق يلتقيه للمرة الأولى في البطولة القارية، لكنه أبدى حضوراً مميزاً في المباراة الأولى عندما تقدم بهدفين على باختاكور قبل أن يخرج متعادلاً في النهاية 3-3. وقال العنبري بعد الفوز على الجوية "كانت بدايتنا موفقة في مشوار المنافسة، ونأمل أن نتمكن من مواصلة العمل الجيد في المباريات المقبلة". ويسعى الجوية الى تعويض خسارته الأولى باختبار قوي أمام باختاكور. ويفتقد الجوية مهاجمه همام طارق لطرده أمام الشارقة، في حين اطمأن على مشاركة هدافه ايمن حسين إثر تعرضه لضربة قوية في وجهه بعد اصطدامه بمدافع أصحاب الأرض شاهين عبد الرحمن. وقال مدربه أيوب اوديشو "لم نستحق الخسارة، ولكن في النهاية الاهداف هي التي تحسم المباريات، وليس المستوى، لا زال لدينا خمس مباريات، وسوف نقوم بتحليل أخطاءنا ونعمل على معالجتها". وفي المجموعة الخامسة، يسعى الريان القطري والوحدة الاماراتي الى التعويض بعد تعادل الأول مع صاحب الضيافة غوا الهندي صفر-صفر، وخسارة الثاني امام بيرسبوليس صفر-1. وستكون مهمة الريان أصعب بمواجهة بيرسبوليس وصيف النسخة الماضية، وقال مدربه الفرنسي لوران بلان، بطل العالم 1998: "فقدنا نقطتين، والان يجب علينا أن نحقق الفوز في المباراة الثانية أمام بيرسيبوليس".