ذكر تلفزيون "برس تي في" الإيراني أن حادثا وقع في منشأة نطنز النووية اليوم الأحد بسبب مشكلة في شبكة توزيع الكهرباء وذلك بعد يوم من تشغيل طهران أجهزة طرد مركزي متقدمة جديدة لتخصيب اليورانيوم بالموقع. ومنشأة نطنز، المقامة في الصحراء بمحافظة أصفهان وسط البلاد، هي محور برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم وتخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وقال بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "الحادث لم يوقع إصابات بشرية أو يتسبب في تلوث إشعاعي" مضيفا أن "الكهرباء تأثرت في منشأة نطنز". وأضاف كمالوندي لوكالة فارس للأنباء أن التحقيقات جارية لمعرفة سبب الحادث، لكن البرلماني الإيراني مالك شريعتي قال في تغريدة "ثمة شكوك قوية… في أن تكون هذه الواقعة عملا تخريبيا أو اختراقا". وتنحي إيران باللائمة على إسرائيل في مقتل العالم محسن فخر زاده العام الماضي. وكانت أجهزة المخابرات الغربية تعتبره العقل المدبر لبرنامج أسلحة نووية إيراني سري. وتنفي إيران سعيها لتصنيع قنبلة نووية. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن عملية القتل. وقال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في رسالة عبر البريد الإلكتروني "نحن على علم بتقارير وسائل الإعلام. ليس لدينا تعليق في هذه المرحلة". وكان حريق شب بالمنشأة النووية في يوليو تموز الماضي قالت طهران إنه كان محاولة لتخريب البرنامج النووي الإيراني. وفي عام 2010، تم اكتشاف فيروس الكمبيوتر ستاكسنت الذي يُعتقد على نطاق واسع أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل طورتاه، وذلك بعد استخدامه لمهاجمة نطنز. يأتي الحادث في منشأة نطنز في وقت تحاول فيه طهران وواشنطن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه قبل ثلاث سنوات. وعاود ترامب فرض العقوبات التي سبق رفعها عن الجمهورية الإسلامية، بل فرض المزيد من العقوبات عليها. وردا على العقوبات الأمريكية، انتهكت إيران كثيرا من القيود التي فرضها الاتفاق. وأبدى البلدان مواقف متشددة في المحادثات غير المباشرة التي جرت في فيينا الأسبوع الماضي بشأن عودة الطرفين إلى الامتثال الكامل للاتفاق. وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس السبت التزام بلاده بمنع انتشار الأسلحة النووية بينما كان يشهد تدشين أجهزة طرد مركزي متطورة في نطنز بمناسبة يوم التقنية النووية في إيران.