صادق مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء على تعيين ميريك غارلاند وزيراً للعدل، ليثأر بذلك هذا القاضي لنفسه بعد أن حال المجلس ذاته قبل خمس أعوام دون تعيينه عضواً في المحكمة العليا. وبأغلبية كبيرة، 70 سناتوراً مؤيداً مقابل 30 معارضاً، أقر المجلس تعيين مرشح الرئيس جو بايدن لحقيبة العدل. وبالإضافة إلى كل الأعضاء الديموقراطيين الخمسين، حصل المرشّح المعتدل على دعم جمهوريين من الوزن الثقيل في مقدمتهم زعيم الأقلية الجمهورية في المجلس السناتور ميتش ماكونيل. واجتاز غارلاند اجتاز في الأسبوع الماضي بسهولة كبيرة أول امتحان على طريق تثبيته في المنصب، بحصوله على تأييد غالبية أعضاء لجنة العدل في مجلس الشيوخ، ب 15 سناتوراً مؤيداً ومعارضه سبعة، جميعهم جمهوريون. ويومها قال رئيس لجنة العدل السناتور الديموقراطي ديك دوربين إن "أمريكا ستكون أفضل بوجود شخص مثله على رأس وزارة العدل. أنا فخور بدعم القاضي غارلاند وآمل أن ينضم إلي جميع زملائي في فعل الشيء نفسه". وتعهد غارلاند في جلسة استماع أمام لجنة العدل بأن تكون مكافحة التطرّف الداخلي "الأولوية الأولى" إذا ثبُت على رأس الوزارة. وفي 2016 حين كان الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ عرقلوا ترشيح الرئيس السابق باراك أوباما لغارلاند لعضوية المحكمة العليا، مبررين موقفهم بقرب موعد الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها مرشحهم دونالد ترامب، ما مكّنه من تعيين قاضٍ محافظ بدلاً من هذا القاضي الليبرالي.