نشرت جريدة الديلي ميل البريطانية فصولاً من مذكرات سعاد حسني التي كانت سبباً في مقتلها وأكدت أن القذافي عرض علي صفوت الشريف في عام 2000 شراء مجموعة أفلامها الجنسية التي صورها لها بإجبارها على ذلك أيام عمله كضابط في المخابرات، وكان يهددها بها. وقالت كان صفوت يحتفظ بنسخة منها وعرض القذافي مقابل شرائها مائة مليون جنيه مصري فوعده صفوت بالتنفيذ عندما يكون الوقت مناسبا، وأن سيف الإسلام القذافي عاين الأفلام لدي صفوت فكان ذلك سببا رئيسيا لموافقتها علي كتابة المذكرات لتكون دفاعاً عن شرفها واسمها أمام عشاقها ضد صفوت الشريف. وذكرت الجريدة أن المعلومات الكاملة عن صفوت الشريف ودوره الشاذ في عملية السيطرة علي السندريللا حذفت من ملخص ال25 صفحة الذي سجله “حامل التسجيلات” وجاء الحذف في جزء منها مقصودا بشهادة تقرير الخبير الفني لسكوتلانديارد مما يدعوهم حاليا للتفكير في اتهام “حامل التسجيلات” بطمس معالم جريمة وقعت علي الأراضي البريطانية. وبدأت سعاد بقصة سقوطها في براثن المخابرات وأنها كانت تعشق المرح والحب وفي نهاية عام 1964 طلبها الضابط “صفوت الشريف” في مكتبه وكانت أول مرة تقابله وفي الجلسة فوجئت به يطلب منها العمل معه للصالح العام وعندما فسر لها كان ردها أن صفعته بالقلم فعرض عليها أول فيلم صوره لها مع صديق فانهارت بعد أن هددها بهدم حياتها الفنية وقررت العمل معه. وأشارت أن عدد الأفلام التي صورها صفوت لسعاد كانت 18 فيلما أبيض وأسود مدة الفيلم منها 15 دقيقة، صور أولها في عيادة الدكتور “عبد الحميد الطويل” الذي كان زوجا للفنانة “مريم فخر الدين” حيث أعدت العيادة لهذا الغرض وبعد ساعات العمل الرسمية كانت العلاقة عادية مع صديق لها اكتشفت في مكتب صفوت أنه كان كان عميلا جند لاستدراجها بعد أن وضع لها مخدراً في الشراب. وأثبتت المذكرات في ملخصها أن سعاد حسني كانت قد تزوجت بالكلمة (زوجتك نفسي) من الفنان “عبد الحليم حافظ” سرا بعد علاقة غرامية عاصفة انتهت بدراما سقوطها في قبضة صفوت الشريف. وكتبت سعاد تقول: “لم يكن هناك أحد من المحيط للخليج لا يريد جسد سعاد الذي باعوه بالرخيص” وتحكي أنها طلبت من صفوت التوقف لأنها ستتزوج من عبد الحليم حافظ فثار عليها وهددها وأقنعها بأن مستقبلها مع السلطة. بعدها حكت سعاد أن صفوت دعا عبدالحليم وجعله يشاهد فيلمها الأول فانهار عبدالحليم وفي طريق عودته لمنزله نزف بشدة وأغلق علي نفسه عدة أيام اعتقد من حوله أنه يعاني من أزمة فنية لكنه كان حزينا حيث طلب منه صفوت الإبتعاد عن سعاد لمصلحة مصر. وذكرت أيضا أن حليم لم يحك ما حدث إلي “صلاح جاهين” الذي حزن وصاحبت تلك الفترة النكسة مما زاد من أزمة جاهين النفسية، مؤكدة أنه كتب قصيدة خطيرة ضد صفوت الشريف أراد بها أن يخبر عبد الناصر لكن النكسة وقعت ولم تخرج القصيدة للنور. في المذكرات حكت سعاد أنها طلبت من “عبدالحكيم عامر” أن ينقذها لكنه أخبر “برلنتي عبد الحميد” التي كانت تكره سعاد فمنعته من التدخل لدي الرئيس عبد الناصر ومات عامر في 14 سبتمبر 1967 دون أن يطلع ناصر علي ما يفعله “صلاح نصر” الذي كان رئيسا للمخابرات في الفترة من 1956 حتي 1967. المذكرات أكدت أن عبدالحليم حافظ عاد إليها ووعدها بأنه سيساعدها وأنه نجح بالفعل في كشف القصة للرئيس جمال عبد الناصر فوعد جمال عبدالناصر عبدالحليم بأنه سينهي القضية بعدها أصدر جمال عبد الناصر قرارات تاريخية لها دوافع وأسباب سياسية عدة أدت لتحويل “صلاح نصر” وعدد من ضباط جهاز المخابرات في فبراير 1968 إلي محكمة الثورة التي حاكمت صلاح نصر وصفوت الشريف في القضية الشهيرة باسم “انحراف صلاح نصر”. بعدها أصدر جمال عبد الناصر قرارات تاريخية في مارس 1968 منع فيها باسم رئيس الجمهورية استغلال المصريات في أي عملية أمنية من هذا النوع، كما طلب عبد الناصر أن يحضروا له أفلام سعاد حسني كلها من واقع أرشيف عملية صفوت الشريف وأشعل جمال النار في الشرائط وبعد أن تأكد من أنه أعدمها بنفسه اتصل بعبد الحليم حافظ وقال له جملة واحدة ذكرتها سعاد في مذكراتها وهي: “مبروك ..وعد الحر دين عليه ياحليم”، وأخبر عبد الحليم أنه وسعاد أحرار لكن عبد الحليم كما كتبت كان لديه شرخ نفسي من ناحيتها منعه عنها حتي ما. والخطير أنها ذكرت في آخر فصل تحت عنوان “لا تنسوني” عن قصتها مع عبد الحليم حافظ وفجرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما حكت أن “صفوت الشريف” كان قد أقسم علي تدمير عبد الحليم الذي كشف عمليتهم لجمال عبد الناصر بعدما عاد إلي الوظيفة الحكومية في عهد الرئيس “أنور السادات” حتي إنه كان من بين الأعضاء المؤسسين للحزب الوطني الجديد الذي أقامه السادات للقضاء علي بقايا الاتحاد الاشتراكي عام 1977 وأن الشريف سعي لهدم أي ذكري سياسية للاتحاد الاشتراكي لأنه كان يكره عبد الناصر الذي حاكمه. سعاد شهدت للتاريخ أن صفوت الشريف هو من دبر أحداث حفل عيد شم النسيم في إبريل 1976 عندما غني عبد الحليم أول مرة أغنية “قارئة الفنجان” أمام جمهور مدسوس دفع الشريف أجره مسبقا وذكرت سعاد أن عبدالحليم في شكا للرئيس السادات بعد أن تأكد أن صفوت وقف وراء ما حدث لكن السادات لم يتمكن من إثباتها علي الشريف ففكر عبد الحليم اللجوء سياسيا للمغرب حيث وافق الملك الحسن علي ذلك. وحكت سعاد تفاصيل كثيرة منها أن الشريف حاول قتل عبد الحليم في حادثة سيارة لتبدو حادثة عادية، وذكرت أنه هو الذي وقف بنفس الطريقة وراء مقتل الموسيقار “عمر خورشيد” في حادثة سيارة في 29 مايو 1981 لأنه أطلق شائعات حول علاقة مزعومة له مع سيدة شهيرة بمصر وكان الشريف يود بذلك كسب ود السادات بقتل عمر خورشيد. سعاد لم تخف ولم تنس أي شيء خاص بقصتها مع صفوت الشريف حتي إنها تتهمه في المذكرات بالوقوف وراء موت عبد الحليم حافظ نفسه كانت مشيئة الله وقدر حياة عبد الحليم لكنها تؤكد أنه ساعد علي موته. والجميل أن سعاد كشفت في المذكرات الأصلية أنها حجت بيت الله سرا بدعوة من صديق ملكي خليجي قديم ساعدها لأداء مناسك الحج علي نفقته الخاصة.