المملكة العربية السعودية ذات سيادة و كيان كبير ، تؤمن بالعلاقات التي تقوم على المصالح المشتركة ، وهي بلد منفتح على جميع الحضارات مع احتفاظها بخصوصيتها وهويتها الدينية والعربية ، وما كانت في يوم معتدية على أحد ولا مبتزة لجهة ؛ لأن مبدأها السلم ، فجنوحها للسلم لا يعني ضعفها ؛ بل هي حكمة تميزت بها عن غيرها ، ولكن في المقابل لم ولن تقبل باي معتد ، أو حتى تهديد لفظي ، أو معنوي ، أو نفسي مهما كان مصدر ذلك وكائنا من كان ، والابتزاز الذي تمارسه بعض الدول ضد السعودية ، لا يعدو كونه فقاعة صابون ، لا يزيدها إلا قوة ورسوخا ، فتجاوزت كل التحديات والصعاب ، بل وحتى المؤامرات والتهديدات، على مر العقود الماضية فخرجت مع كل تحد أقوى مما كانت عليه ، وخسر المراهنون وتواروا أمام عظمة بلدي السعودية ، فارتبك القرار عند الحاقدين وتناقضت المواقف ، واعتذر الحاقدون في نهاية الأمر ؛ مبررين بسوء الفهم ، ليعيش البوق الإعلامي المعادي في حيرة من عظمة بلادي ، لتنخرس السنتهم ويختفي صوت نباحهم ونعيقهم ؛ ليصاب سوقهم الأخلاقي بالكساد ، ويحترقوا غيضا وهوسا فهذه نحيزة المرتزقة ، وهذا ديدنهم لا يصمتون إلا بتكميم أفواههم بالأفعال وليس بالصراخ والعويل . وطني وطن عظيم ، وقيادة حكيمة جعلت هم الوطن أولا فحاربت الفساد ، وأنشأت المشاريع العملاقة ، فجعلت الإنسان محور اهتمامها صحيا ، وأمنيا ، واقتصاديا فكان لها ذلك فتبوأت القمة ، ونافست الجميع ، فكان لها في كل تفوق مقعد ، شعارها ( ملك عظيم ، وقيادة عظيمة ، وشعب عظيم ) هنا ندرك سبب التخبط والكراهية لهذا الوطن ولقيادته . وإن كان لي همسه في مقالي هذا فهي إلى أولئك الذين يعيشون في حضن هذا البلد وينعمون بخيراته فيتنكرون له ، بأن يتخلوا عن مصالحهم الشخصية وأن يكفوا عن الانسياق وراء أوهام زائفة ؛ حتى لا يكونوا مطايا ضد وطنهم ، وأذنابا تحركها أجندة خارجية . حفظ الله وطني الغالي ، وشعبة الكريم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك الحزم والعزم ، وولي عهده القائد الشاب والطموح المقدام الأمير محمد بن سلمان قائد النهضة الحديثة وعرابها .