تأمل الحكومة البريطانية في عودة الجماهير جزئيًا الى الملاعب بدءاً من 17 مايو إذا سمحت الظروف الصحية بذلك، على ألا يتجاوز الحضور 10 آلاف شخص، وفق ما كشف رئيس الوزراء بوريس جونسون أمس الإثنين. وتشمل خطة إعادة فتح البلاد تدريجًا مع التقدّم في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، عودة الجماهير الى الأحداث الرياضية على ان يقتصر الحضور على ربع السعة الاستيعابية لكن من دون ان يتجاوز العشرة آلاف شخص. ووفق الجدول المقرر لمباريات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ستعود الجماهير الى الملاعب في المرحلة الأخيرة في 23 مايو ولكنها ستحرم من نهائي كأس الاتحاد الغنجليزي في ملعب ويمبلي المقرر إقامته في 15 منه ما لم يحدث أي استثناء لإقامته بحضور جماهيري بعد القرار الحكومي اليوم. وبحسب خطة إعادة فتح البلاد التي ستقام على عدة مراحل، فإن عودة الجماهير هي ضمن المرحلة الثالثة على أن يرتفع العدد المسموح به في الرابعة التي تبدأ في 21 يونيو على أقرب تقدير. وتعتبر هذه الانباء إيجابية لكأس أوروبا التي أرجئت من الصيف الماضي الى المقبل بسبب جائحة كوفيد-19 والمقررة بين في 11 يونيو و11 يوليو، حيث يستضيف ملعب ويمبلي في العاصمة سبع مباريات، بما فيها مواجهتي الدور نصف النهائي والمباراة النهائية، لذا في حال سارت الخطة كما هو مخطط، قد تشهد تلك المباريات الثلاث مدرجات ممتلئة بالكامل. وسيسمح بتواجد 10 آلاف شخص أو ربع السعة الاستيعابية (يعتمد العدد الأقل) بالنسبة للملاعب التي تتسع لأكثر من 16 ألف شخص كويمبلي وغالبية ملاعب اندية الدوري الممتاز اعتباراً من 17 مايو . وأقيمت مباريات الدوري الممتاز منذ استئنافها في مايو من الموسم الماضي وانطلاق الحالي خلف أبواب موصدة بسبب تفشي فيروس كورونا ما أدى إلى خسائر هائلة للأندية على صعيد الإيرادات. وتأتي هذه الانباء بعد أن كشفت صحيفة صنداي تايمز الأحد أن الحكومة البريطانية قد تتقدم باستضافة جميع مباريات كأس أوروبا. وأفادت الصحيفة أن وزير الثقافة أوليفر دودن أخبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بأن الجماهير قد تعود الى الملاعب في المملكة المتحدة قبل بقية أوروبا. وقد يساهم ذلك في زيادة عدد المباريات التي ستستضيفها بريطانيا في كأس أوروبا أو حتى نقل البطولة بشكل كامل الى أراضيها للتخفيف من خسائر إيرادات التذاكر بالنسبة للاتحاد القاري. وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قال الأحد إنه ليس على علم بأي اقتراح لاستضافة البطولة، وصرّح لشبكة سكاي نيوز: "لم أسمع شيئًا من هذا القبيل، أعتقد أن هذا ليس صحيحًا". وتعتبر هذه الأنباء إيجابية لجميع الاحداث الرياضية في إنجلترا بما فيها بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب التي الغيت العام الماضي للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية بسبب الوباء.