قد تستعيد المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم التي كانت لعشرات السنين أحد أكثر المباريات متابعة عبر التلفزيون حول العالم مكانتها بعد مفاوضات بين الاتحاد الإنجليزي ورابطة الدوري الممتاز لإقامتها في يوم يخلو من مباريات الدوري. والموسم الماضي وللمرة الأولى منذ 1951 أقيم عدد كبير من مباريات الدوري الممتاز في نفس اليوم الذي شهد انتصار مانشستر سيتي 1-صفر على هال سيتي لينال اللقب بإستاد ويمبلي بعد ساعات قليلة من تعادل مانشستر يونايتد مع مضيفه بلاكبيرن روفرز ليحرز لقب الدوري. وفقدت كأس الاتحاد التي بدأت موسم 1871-1872 وهي أقدم مسابقة في العالم بعضا من بريقها في الموسام السابقة بعد استحواذ دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز على الاهتمام مع زيادة الجوائز المالية لكل منهما. لكن تقريرا صدر عن مؤسسة ديلويت المالية لصالح الاتحاد الإنجليزي أكد على قيمة الكأس للفرق الكبرى والصغرى على حد سواء حيث تبلغ قيمة جوائز المسابقة نحو 650 مليون جنيه إسترليني (1.01 مليار دولار) من وراء إيرادات البث التلفزيوني ومبيعات التذاكر بين 2001 و 2011. وقال اليكس هورن الأمين العام للاتحاد الإنجليزي في مؤتمر صحفي بإستاد ويمبلي «أصبحت نهاية الموسم فترة مضغوطة للغاية خاصة في السنوات التي تشهد بطولات دولية حين يمنح اللاعبون فترة للراحة للاستعداد لكأس العالم أو لبطولة أوروبا.» وأضاف «كما يسبب هذا ضغطا على برنامج المسابقات المضغوط أساسا فيتم تقديم جميع المواعيد ويكون تغيير موعد جولة كاملة من مباريات الدوري أسهل من تغيير مواعيد مباراة سيخوضها فريقان معروفان.» وتابع «استضاف إستاد ويمبلي نهائي دوري أبطال أوروبا 2011 وسيستضيف النهائي مرة أخرى في 2013 ويطلب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم استلام الملعب قبل 14 يوما من موعد المباراة لإعداده للنهائي.» وهذا العام سيقام نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في الخامس من مايو القادم الذي سيشهد عددا كبيرا من مباريات الدوري التي قد تتأجل لليوم التالي من أجل إفساح المجال لنهائي الكأس.