هل حقق برنامج “حافز” الهدف الموضوع لأجله، وهو مساعدة العاطلين ماديا ريثما يجد الباحث عن عمل فرصته المناسبة؟ أم تحول البرنامج إلى أن يكون برنامجاً للضحك على المستفيدين و”زحلقتهم” بنص ما قال الكاتب عبده خال في مقاله الأخير.يقول عبده خال “أن ما يحدث على أرض الواقع يشير إلى أن القابعين سيمكثون فترة أطول مما توقعوا”، ويقول ورغم غموض بعض البنود والإرشادات في موقع حافز ما زال هناك المثابرون في مراجعاتهم من أجل الاستفادة من البرنامج، وذلك بتنفيذ كل ما يطلب منهم، لكن يبدو أن الكثيرين منهم سوف «يتزحلقون» ويخرجون من قائمة المستفيدين، وذلك بسبب شرط «الايبان»!!،ويؤكد الكاتب في مقاله أنه سيتم زحلقة الكثيرين والحجة جاهزة وهي أن المتقدم لم يستوف الشروط.. (وحلني لما.....)،على حسب قوله. وفيما يلي نص المقال كاملاً: “حافز” لزحلقة المستفيدين! اتخذت وزارة العمل من لفظة «حافز» مسمى للبرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن عمل، وهو برنامج إصلاحي صدر من ضمن الأوامر الملكية المعنية بمساعدة العاطلين ماديا ريثما يجد الباحث عن عمل فرصته المناسبة، وتم إقرار تنفيذ صرف الإعانات مع بداية شهر المحرم المقبل. إلا أن المتقدمين لهذا البرنامج لا زالوا في غياهب الجب ينتظرون انتشالهم، مع أن ما يحدث على أرض الواقع يشير إلى أن القابعين سيمكثون فترة أطول مما توقعوا، فالبند السادس من بنود «حافز» مثلا ينص على القول: أن الوزارة والصندوق غير ملزمين بمدة محددة للإجابة على طلب المتقدم للحصول على إعانة البحث عن عمل، ما لم يصدر تنظيم أو نظام يلزم الوزارة أو الصندوق بالرد على الطلب المقدم خلال مدة معينة، وفي حال تحقق ذلك يبدأ سريان المدة من تاريخ نشر ونفاذ النظام أو التنظيم. وهذا البند ما زال يتصدر شروط التقديم، ومضمونة يشير إلى انتظار صدور تنظيم أو نظام يلزم الجهتين بالرد على المتقدم وهو ما لم يحدث إلى الآن. وهناك نص غريب أيضا في موقع حافز يقول: سيتم تحديد الأشخاص الذين بإمكانهم الاستفادة من البرنامج وفقا لمعايير الاستحقاق التي سوف يعلن عنها لاحقا وذلك بعد إقرارها. وهذه المعايير لم يتم الإعلان عنها إلى الآن بالرغم من أن الوقت داهم ولم يعد هناك سوى شهرين والوزارة لم تعلن المعايير. وفي جهة أخرى، يشير الموقع إلى أن الشخص المعتبر للاستحقاق أو الاستفادة من برنامج «حافز» لم يحدد بعد وذلك نصيا حيث إن الوزارة وصندوق الموارد البشرية ليسا على علم بمن يستحق، فالإشارة تقول: «سيتم تحديد الأشخاص المؤهلين للبرنامج وفقا لمعايير الاستحقاق وهي قيد المراجعة وسيتم الإعلان عنها بعد إقرارها» وهذا يعنى أن «الجماعة» لم يحددوا إلى الآن من هو المستفيد بالرغم من قرب صرف هذه الإعانة، وكان من المفترض تحديد المستفيد قبل قبول الطلبات. ورغم غموض بعض البنود والإرشادات في موقع حافز ما زال هناك المثابرون في مراجعاتهم من أجل الاستفادة من البرنامج، وذلك بتنفيذ كل ما يطلب منهم، لكن يبدو أن الكثيرين منهم سوف «يتزحلقون» ويخرجون من قائمة المستفيدين، وذلك بسبب شرط «الايبان»، ومن أجل الحصول على هذا تحرك المتقدمون إلى البنوك لفتح حساب والحصول على «الايبان»، فوجدوا البنوك تخبرهم ان التسجيل يتم من خلال النت، وبعد التسجيل راجعوا البنوك للحصول على «الايبان» فإذا بالبنوك تقول لهم سوف تحصلوا على «الايبان» في شهر جمادى الثاني لعام 1433، والسؤال كيف سيستفيد المتقدمون للبرنامج الذي يبدأ تنفيذه في أول المحرم والايبان سوف يعطى للمتقدمين في جمادى الثاني من العام المقبل.. كيف؟ وتتضاعف المشكلة بسبب تنظيم مسؤولي برنامج «حافز» حيث أعطوا لكل متقدم مدة 21 يوما لإنهاء تعبئة بياناته ومن ضمن البيانات رقم الحساب البنكي (الايبان) وإن لم يكمل المتقدم تعبئة بياناته يصبح طلبه لاغيا «يعني حط العقدة في المنشار».. ولهذا أقول سيتم زحلقة الكثيرين والحجة جاهزة وهي أن المتقدم لم يستوف الشروط.. (وحلني لما.....).