تعددت وسائل التدفئة واختلفت من بلد إلى بلد ومن منطقة إلى منطقة، إلا أن المواطن السعودي يتمسك بهويته في اللباس الوطني بفصل الشتاء بعيدا عن الموضة. منذ دخول موسم الشتاء وتحديدا الموجة الباردة القارسة التي تعيشها منطقة حائل والمناطق الشمالية، لوحظ بأن الطلب زاد في السوق على الملابس الشتوية المصنوعة من الصوف وتحديدا "الفرو" التي أصبحت أكثر طلبا ورواجا من قبل المستهلكين بالمنطقة. تشهد محلات الملابس الشتوية في منطقة حائل ارتفاعا ملحوظا في شراء واقتناء "الفروة"، نظرا للموجة الباردة التي تشهدها المنطقة بالتزامن مع وصول درجات الحرارة إلى مستويات متدنية هذه الأيام. وأكد "أبو أحمد"، أحد الباعة، أن العنصر النسائي أصبح ينافس الرجال في اقتناء الفروة بحثا عن الدفء بعيدا عن الزينة. واعتبر أحد موردين الفراء سالم العطا الله، أن الفرو من أهم الملابس التي يحرص عليها السعوديين في فترة الشتاء، خصوصا في البادية والمناطق المفتوحة بالصحراء وأصحاب الطلعات البرية لا سيما في الأيام التي يكون فيها البرد قارسا جدا. ويؤكد البائع محمد نافع، أن لباس الفروة لم يعد مقتصرا على أهل البادية القاطنين في الصحراء والقرى والهجر بل تعدى ذلك إلى الحضر وسكان المدن، نظرا لدفئها والحماية من البرد القارس في ليالي الصقيع الشتوي. من جهته، أشار المواطن عبدالمجيد الشمري، إلى أن المستهلك يحرص على جودة الفرو المصنوعة من جلود صغار الأغنام لامتيازها بالخفة وشدة تدفئتها. وأكدت إحدى المتسوقات بأن التطريز والموديلات الكثيرة والألوان الجذابة أصبحت ترافق الفروة النسائية لاقتنائها خاصة لدى كبار السن.