طلبت وزارة الخارجية الاسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء الاربعاء من سفيرها في الاردن وطاقم السفارة مغادرة المملكة فورا تحسبا من تكرار سيناريو اقتحام السفارة الاسرائيلية في القاهرة مؤخرا، وتأتي هذه الخطوة قبيل إنطلاق مظاهرة الخميس تطالب بإغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان . وكانت اسرائيل في وقت سابق قد اخلت دبلوماسييها من سفارتها في عمان باستثناء السفير.. قبل أن تطلب من سفيرها في عمّان العودة إلى بلاده الخميس. وكانت صحف عبرية أشارت الى ان الدور في الاحتجاج على وجود السفارات الاسرائيلية في الشرق الاوسط وصل السفارة الإسرائيلية في عمان. وأشارت صحيفة معاريف الأربعاء تحت عنوان «الانهيار الدبلوماسي يتواصل» إلى أنه بعد طرد السفير الاسرائيلي من أنقرة، وبعد «الإغلاق القسري» للسفارة في القاهرة، فإن إسرائيل تخشى من أن سفارتها في عمان تواجه خطر الإغلاق. وأضافت الصحيفة أن السفارة في عمان هي السفارة الوحيدة التي تعمل في هذه الأيام في العالم العربي، مشيرة إلى المسيرة المرتقبة الخميس القادم باتجاه السفارة للمطالبة بإغلاقها. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الخارجية الإسرائيلية قوله إن الأردن يواجه ضغوطا شديدة، خاصة بعد أن رأى الأردنيون قيام تركيا بطرد الدبلوماسيين الإسرائيليين من أنقرة، وهروب الدبلوماسيين الإسرائيليين من القاهرة. ووفق المصدر نفسه، فإنه سيكون من الصعب على الأردن الحفاظ على الوجود الدبلوماسي الإسرائيلي في عمان. وأضاف أن الرأي العام الأردني يقف ضد كل تطبيع مع إسرائيل. واشارت الصحيقة الى ان التقديرات تشير إلى أن عودة السفير الإسرائيلي إلى القاهرة ستستغرق أسابيع، خاصة أنه يجري البحث عن مبنى بديل للسفارة تتوافر فيه الاحتياجات الأمنية.