يسود تخوف في إسرائيل من إغلاق السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمّان في أعقاب خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين إسرائيل وتركيا وطرد الأخيرة للسفير الإسرائيلي واضطرار السفير الإسرائيلي في القاهرة إلى مغادرة مصر بعد مظاهرات تخللها هجوم على السفارة. ونقلت صحيفة (معاريف) اليوم الثلاثاء عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن "الضغوط على الملك الأردني (عبد الله الثاني) كبيرة الآن"، وأضاف "بعد أن شاهد الأردنيون كيف طرد الأتراك البعثة الدبلوماسية الكبيرة من أنقرة، وكيف اضطر الدبلوماسيون الإسرائيليون إلى الهروب من القاهرة، فإنه سيكون من الصعب جداً بالنسبة للأردنيين الحفاظ على الوجود الدبلوماسي الإسرائيلي لديهم، إذ إن الرأي العام والنخب في الأردن هي الأخرى ضد تطبيع العلاقات مع إسرائيل". يشار إلى أن السفارة في عمّان هي السفارة الإسرائيلية الأخيرة التي لا تزال تعمل في دولة عربية حالياً، ويتوقع تنظيم مظاهرة كبيرة في العاصمة الأردنية بعد غد الخميس تطالب بإغلاق السفارة الإسرائيلية وذلك وفقاً لدعوات على الشبكة الإجتماعية (فيسبوك). وربطت الصحيفة الإسرائيلية بين وجود إستياء في الأردن من وجود السفارة الإسرائيلية وبين تصريحات الملك عبد الله الثاني الذي قال أمس إن "إسرائيل موجودة في وضع صعب أكثر من أي وقت مضى" و"إذا كنت إسرائيلياً فإني سأكون خائف جداً"، وعبر الملك الأردني عن إستيائه من الدعوات التي تتعالى في إسرائيل حول "الوطن البديل" وأن الدولة الفلسطينية يجب أن تقام في الأردن.