أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدينن رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، المهندس خالد بن صالح المديفر، أن البرنامج العام للمسح الجيولوجي الذي تم إطلاقه مؤخراً يُعدّ خطوة أساسية في تطوير أعمال التعدين في المملكة وجذب استثمارات ضخمة، محلية ودولية، إسهاماً في تحقيق رؤية المملكة 2030. وخلال مشاركته في الندوة الافتراضية بعنوان "البرنامج العام للمسح الجيولوجي .. يضع أسس قطاع التعدين السعودي الجديد" التي نظمها برنامج [email protected] ، وتُعده وتبثه منصة "ماينز آند موني" الإعلامية العالمية المتخصصة في شؤون التعدين وتمويل مشروعاته، بمشاركة عدد من ممثلي المقاولين المشاركين في تنفيذ هذا البرنامج، أن البيانات الجيولوجية، التي سيجمعها البرنامج العام للمسح الجيولوجي، ستكون متاحة للمستثمرين، ولغيرهم من المهتمين بصناعة التعدين في المملكة، خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأوضح "المديفر"، أن الاستراتيجية الشاملة للتعدين وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية يهدفان إلى تطوير قطاع التعدين ليُصبح الركيزة الثالثة للصناعة في المملكة، لافتاً إلى أن البرنامج العام للمسح الجيولوجي سيقوم على مدى السنوات الست المقبلة، بجمع وتحليل بيانات مفصلة عن الموارد المعدنية في منطقة الدرع العربي، الواقعة في غرب المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال أعمال المسح الجيوفيزيائي الجوي، والمسح الجيوكيميائي متعدد العناصر، وإنتاج الخرائط الجيولوجية التفصيلية. ونوه أن المعلومات والبيانات التي ستنتج عن البرنامج ستدعم القرارات المُستقبلية المتعلقة بسياسة التعدين والخُطط الاستراتيجية للقطاع، مشيراً إلى أن ما يوازي توفر هذه البيانات من حيث الأهمية، هو قيام وزارة الصناعة والثروة المعدنية إنفاذاً لمقتضى مواد نظام الاستثمار التعديني الجديد، بنشر ثلاثة سجلات تتعلق بصناعة التعدين في المملكة، وهي: سجل طلبات الترخيص، وسجل الرُّخص الصادرة، وسجل مواقع التعدين، حيث سيعزز نشر هذه السجلات الشفافية ويزود المستثمرين الحاليين والمحتملين بالمعلومات التي يحتجونها. يذكر أن البرنامج العام للمسح الجيولوجي، بالنظر إلى المساحة الهائلة للمنطقة التي سيتم مسحها والبالغة حوالي 600 ألف كيلومتر مربع ، يُعد واحداً من أكبر برامج المسح الجيولوجي التي أجريت على الإطلاق، في مثل هذا الإطار الزمني المحدود، كما سيشارك في البرنامج نحو 500 جيولوجي وعالم سعودي بتطوير وتعزيز معارفهم وخبراتهم في هذا المجال.